قالت الولاياتالمتحدة، أمس الخميس، إن مواصلة الاستيطان من إسرائيل، التي أعلنت في وقتٍ سابقٍ بناء قرابة 300 مسكن في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية، أمرٌ "غير بنّاء". وأعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل "كما قال الرئيس باراك أوباما، على الإسرائيليين أن يقرّوا بأن نشاطاً متواصلاٍ للاستيطان أمرٌ غير بنّاء بالنسبة لقضية السلام" التي تحاول واشنطن إعادة إحيائها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: "أن فلسطين مستقلة ينبغي أن تكون قابلة للحياة مع حدود حقيقية يتعين ترسيمها، إنه أمرٌ قلناه مرات عدة وموقفنا لم يتغير".
ووافقت إسرائيل على بناء 296 مسكناً في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية، محاولة في الوقت نفسه طمأنة الولاياتالمتحدة التي تبذل جهوداً لإحياء المفاوضات مع الفلسطينيين المجمّدة منذ أيلول / سبتمبر 2010.
وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة، شؤون المفاوضات أيضاً مع الفلسطينيين، قللت فوراً من شأن انعكاس هذا القرار غداة لقاءٍ في روما مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأكدت تسيبي ليفني للإذاعة العسكرية "بُلِّغت بالإعلان "حول بيت ايل" وأنا أخرج من الاجتماع مع جون كيري، تحققت وأبلغنا الأمريكيين على الفور، لا مكان لنجعل من الأمر مأساة أو ترك الأمور تثير الغضب".
واتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل بتخريب جهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية.
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس الخميس، الإعلان الإسرائيلي محاولة "لتخريب" جهود السلام الأمريكية.
وقال "عريقات" لوكالة فرانس برس "ندين بشدة هذا القرار الاستيطاني الجديد وهذا دليل على رغبة الحكومة الإسرائيلية في تخريب وتدمير الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام".
وجعل "كيري" الذي تولى وزارة الخارجية الأمريكية منذ ثلاثة أشهر، من تحريك العملية السلمية الإسرائيلية - الفلسطينية أولوية ولايته، ولهذا الغرض فإنه يكثّف الاتصالات المباشرة، مع الأطراف المعنية كافة والزيارات إلى المنطقة.