منحت وزارة الدفاع الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله في الضفة الغربية، في خطوة اعتبرتها الرئاسة الفلسطينية رسالة إلى الرئيس باراك أوباما ووضع عراقيل أمام زيارته المقبلة للمنطقة قريباً. وقالت مسؤولة ملف الاستيطان في حركة «سلام الآن» المناهضة للاستيطان هاغيت أوفران لوكالة «فرانس برس»، إن «هذه الخطوة الأخيرة في عملية» الموافقة نهائياً على بناء الوحدات الاستيطانية. وأضافت: «على رغم أن الحكومة الجديدة لم تتشكل بعد، لكنهم ما زالوا يسمحون بمواصلة عمليات الاستيطان بدلاً من وضعها قيد الانتظار، ما يشكل علامة دالة على هذه الحكومة الجديدة». وأكد ناطق باسم الوزارة منح الموافقة النهائية. وقالت الإذاعة العسكرية إن البناء قد يبدأ «في الأيام المقبلة»، لكنها أشارت إلى أن هذا الإعلان في «بيت إيل» قد يكون أكثر «إشكالية» للولايات المتحدة كون الموقع يقع خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها حتى بعد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ونشرت وزارة الدفاع الإعلان القانوني في صحيفة «ماكور ريشون» اليمينية، في خطوة ستثير التوترات قبيل زيارة مقررة للرئيس الأميركي للمنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إن هذا القرار هو بمثابة رسالة إلى أوباما قبيل وصوله إلى المنطقة، هدفه وضع العقبات أمام أي جهود يمكن أن تبذلها الإدارة الأميركية، سواء من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أو من خلال الزيارة المتوقعة لأوباما». وأردف: «على الحكومة الإسرائيلية الحالية والمقبلة تغيير سياساتها تجاه عملية السلام، فالاستيطان هو العقبة الرئيسة أمام استئناف المفاوضات والعودة إلى سلام حقيقي». وأكد أن «الموقف الفلسطيني واضح وثابت، وهو أن لا مفاوضات مع وجود الاستيطان غير الشرعي». وتابع أن «القرارات الدولية تعتبر الاستيطان غير شرعي، خصوصاً إقرار الأممالمتحدة بأن فلسطين دولة محتلة وعضو مراقب في الأممالمتحدة، كما أن صدور قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بضرورة إخلاء المستوطنين وترحيلهم أكد أن الاستيطان غير شرعي وتجب إزالته». وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أكدت الأحد أنها أعطت الضوء الأخضر لوضع التصاميم الخاصة ببناء 346 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنتي «نيكوديم» و «تقوع» جنوب الضفة. وخلال عام 2012 وحده، تمت المباشرة ببناء 1747 مسكناً على الأقل في مستوطنات الضفة، في حين وافقت وزارة الدفاع على بناء 6676 مسكناً آخر، وفق تقرير «سلام الآن». ويعيش حالياً حوالى 340 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة يضافون إلى حوالى 200 ألف آخرين في أحياء استيطانية في القدسالشرقية حيث يعيش أكثر من 270 ألف فلسطيني.