أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 296 وحدة استيطانية في مستوطنة «بيت إيل» قرب مدينة رام الله. وفي تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» امس الخميس اعتبر المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قرار الحكومة الإسرائيلية «تخريبا لعملية السلام وجهود الإدارة الأمريكية - وخاصة جهود الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري الذي يتحرك بشكل مكثف بالمنطقة». وأوضح أن الرئاسة تقرأ هذا القرار بأنه «رسالة للإدارة الأمريكية وضرب لعملية السلام ضمن مخطط كان أبرز معالمه اقتحام المستوطنين الأربعاء للمسجد الأقصى». وقال أبو ردينة إن :»الحكومة الإسرائيلية تهدف من وراء هذه القرارات إلى جر المنطقة إلى العنف بدل السلام والاستقرار، وهذا يدلل على أن حكومة نتنياهو غير معنية نهائيا بإحلال السلام في المنطقة». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تلقى أمس الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اطار جهود الأخير لإحياء عملية السلام في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنه جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واضاف «هذه رسالة للادارة الامريكية وضرب لعملية السلام»، مشيرا الى «التحرك بشكل مكثف» الذي يقوم به وزير الخارجية الامريكي جون كيري في المنطقة لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات ان «كل هذا قصده جر المنطقة الى العنف بدلا من السلام والاستقرار».ومن المقرر أن يزور كيري إسرائيل والضفة الغربية في 20 و21 الشهر الجاري ضمن جهود يبذلها منذ 20 مارس الماضي لاستئناف مفاوضات السلام التي توقفت في اكتوبر 2010 بين الجانبين. في غضون ذلك ، حملت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسيطنية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية على خلفية تكرار اقتحام جماعات المستوطنين المسجد الأقصى. ونددت الوزارة في بيان صحفي، بتنظيم آلاف المستوطنين مسيرات «استفزازية وعدوانية» في شوارع القدسالشرقية وسط هتافات عنصرية بغيضة ضد العرب والقدس وهويتها أمس الاول . وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وبشكل خاص اللجنة الرباعية الدولية بالخروج عن صمته ووضع حد ل»تصرفات وعنجهية الحكومة الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين المتواصلة، ومعاقبتها وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». وطالبت مجلس الأمن الدولي بالإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين، دولة عضو كامل العضوية في الأممالمتحدة كشكل من أشكال معاقبة إسرائيل على أفعالها، وكحق طبيعي للشعب الفلسطيني. وجددت الوزارة التأكيد أن «القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة وهي عاصمة دولة فلسطين»، معتبرة الممارسات الإسرائيلية «تحديا سافراً لإرادة المجتمع الدولي وقراراته «. محاولة «لتخريب» جهود السلام الامريكية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس الخميس ان الاعلان الاسرائيلي عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله محاولة «لتخريب» جهود السلام الامريكية. وقال عريقات «ندين بشدة هذا القرار الاستيطاني الجديد وهذا دليل على رغبة الحكومة الاسرائيلية في تخريب وتدمير الجهود الامريكية لاحياء عملية السلام». واضاف «هذه رسالة للادارة الامريكية وضرب لعملية السلام»، مشيرا الى «التحرك بشكل مكثف» الذي يقوم به وزير الخارجية الامريكي جون كيري في المنطقة لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات ان «كل هذا قصده جر المنطقة الى العنف بدلا من السلام والاستقرار». اعتقالات واقتحامات في الضفة الغربية واعتقلت قوات إسرائيلية فجر أمس الخميس خمسة فلسطينيين بالضفة الغربية ، كما قامت بعمليات تجريف وتفتيش واسعة. وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية اعتقلت فجر امس خمسة فتية من بلدة برقين غرب جنين ، دون أن توضح ما إذا كانت لهم أي انتماءات تنظيمية. وهدمت جرافات إسرائيلية امس 11 منشأة تجارية ومغسلة سيارات في برطعة جنوب غرب جنين وأعلنت القرية منطقة عسكرية. وذكرت مصادر أمنية ورئيس مجلس قروي قرية برطعة غسان قبها أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت القرية بعد أن أغلقتها من كافة الجوانب ، وأعلنتها منطقة عسكرية وباشرت بهدم وتدمير المنشآت التجارية ومغسلة للسيارات ومتجرين لبيع قطع المركبات ، وأوضحت هذه المصادر أن هذه المنشآت تعيل 150 مواطنا. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون فجر امس بلدة إذنا ومنطقة باب الزاوية بالخليل وقامت بعمليات تفتيش في منازل المواطنين.