يتطلع سكان محافظة رنية لزيارة أمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل المقرر لها يوم غد الأربعاء، لتحقيق احتياجاتهم، خاصة بناء مُستشفى تخصّصي، وإنشاء مراكز أمنية ورفع معاناة تعثّر المنح والمشاريع. ورصدت "سبق" احتياجات ومطالب قرر الأهالي تقديمها للأمير خالد الفيصل خلال زيارته، أبرزها، إنشاء مستشفى تخصّصي سعة 200 سرير، وتحويل المُستشفى الحالي للنساء والأطفال.
وقالوا إنهم سيطالبون بسرعة العمل على ازدواجية طريق "الخرمة- رنية- بيشة"، وحل مشاكل تعثّر المشاريع وتوزيع المنح والمُخطّطات السكنية، ودعم القرى والمراكز بالمخافر الأمنية والمُستوصفات الصحية.
وقال "محمد بن ناصر السبيعي": "من أهم مطالب الأهالي ما تقدّم به عددٌ من مشايخ القبائل والأعيان، ونُوقش في الصحف حول حاجة المحافظة لحاكم إداري صارمٍ يشدُّ من أزرها".
وأضاف: "كما نطالب بدعم الأمن بالآليات والأفراد وافتتاح مراكز أمنية في القرى والهجر".
وقال: "شَهِدتْ المحافظة مُنذ عدة أشهر انتشار جرائم القتل وقضايا الاعتداءات والحرق لمكائن الصرف الآلية لا سيما في المواقع البعيدة عن وسط المحافظة".
وطالب "بإحكام المنافذ الجنوبية للمحافظة بمراكز أمنية تحد من ظاهرة تهريب العمالة المُخالفة من المنطقة الجنوبية التي أصبحت تتكرّر بصفة مُستمرة لافتقار ذلك المنفذ الحيوي بالنُقاط والمراكز الأمنية، والذي يعبر شرياناً يربط المنطقة الجنوبية بطريق الرياض الجديد مُروراً بوادي الدواسر".
وقال "خالد بن محمد السبيعي": "تكمن احتياجات أهالي رنية في الحاجة الماسة لمُستشفى تخصّصي بسعة لا تقل عن 200 سرير، لحل مشاكل تحويل المرضى اليومية للمُستشفيات المجاورة، بعد أن زف البشرى سمو الأمير بتوفير ذلك في أول زياراته للمحافظة".
وأضاف: "ودعم القرى والمراكز بالمُستوصفات لاتساع رقعة المحافظة وكثافة سكانها البالغ عددهم أكثر من 80 ألف نسمة واعتمادهم على مُستشفى واحد يقع في وسط مركز المحافظة".
وطالب "عبدالرحمن بن فايز الدوسري" بتحقيق رغبات الشباب وتلبية احتياجاتهم من خلال فتح العديد من التخصّصات الجامعية التي تخدم سوق العمل وتراعي ظروف أبناء وبنات المحافظة.
كما طالب بتفعيل دور النادي الثقافي والرياضي، ودور فرع الجامعة من خلال إقامة الندوات والدورات العلمية والثقافية والدينية.
وتساءل: "أين المُدن الرياضية والحدائق في القرى؟ أين فرع النادي الأدبي؟ أين المكتبة العامة؟".
وطالب بزرع الثقة في الشباب من خلال مشاركتهم في مختلف الأنشطة والقرارات، وذلك من خلال تحديد لقاء دوري لهم مع أمير المنطقة يكون خاصاً بهم ولقاءً آخر مع محافظ رنية من أجل السماع للشباب ومعرفة مطالبهم واحتياجاهم وإشراكهم في القرارات.
ولفت إلى حاجتهم لإنشاء مجلسٍ خاصٍّ لمناقشة مطالب واحتياجات شباب المحافظة ومشاركتهم في التنمية، شريطة أن يكون ذلك تحت مظلة إمارة المحافظة وعضوية مندوب من إمارة المنطقة.
وطلب "محمد بن ماضي السبيعي" ب"إنصاف المحافظة من قضية تعثّر عشرات المشاريع التنموية وأزمة تأخُّر وتوقُّف المنح والمُخطّطات السكنية في مركز المحافظة".
وأكّد "أن المنح السكنية توقّفت لأكثر من 16 عاماً دون أسباب واضحة, ومُعلّلاً ذلك بأن العديد من المشاريع اعتمدت للمحافظة وفرح بها الكثير، ولكن وقفت التعثّرات والفشل عائقين أمام إنجازها مثلما يطمح له الأهالي".
وطالب بمناقشة رئيس البلدية واللجان العاملة في تأخير منح الشباب المُستكملين لشروط المنح داخل النطاق العمراني وضعف الرقابة من اللجان الأمنية لإزالة العشوائيات التي تعوق التنمية.
وطالب "عبدالله بن ناصر الدوسري" ب"الاهتمام بجانب السياحة في المحافظة، وتفعيل دور اللجان السياحية، وعدم إهمالها هذا الجانب"، مُؤكداً أن المحافظة تُعد مُهيأة للسياحة من خلال ذكره المواقع السياحية بها التي لا تحتاج سِوى رعاية واهتمام ولجان تُشرف على ذلك.
ولفت إلى "أن من بين المواقع كثرة الأماكن الأثرية والحجرية التي تحتاج لإقامة فعاليات مثل: رالي، وتسلّق جبال، وزيارة آثار، والأشجار المُعمّرة".
وطالب بدعم أبناء المحافظة وحثّهم على إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي تفتقر إليها المحافظة.