أبدى الكثير من الأطفال وأمهاتهم، من المنوّمين بمُستشفى الأطفال بمحافظة الطائف، تخوفهم من كثرة الصراصير التي تُقيم معهم بغُرف التنويم، فيما تفرّغت المرافقات لمُطاردتها وإبادتها بدلاً من التفرُّغ لأطفالهن ومُتابعتهم، بعد أن تخلت عاملات النظافة عن أعمالهن، حيث لا يقمن بها إلا بمُقابل مادي. وكشف المواطن "ماجد العتيبي" ل "سبق"، عن شكوى مُتكرّرة من زوجته المنومة مع طفلها بمُستشفى الأطفال بالطائف، من أن الصراصير تتكاثر بغُرفة التنويم، وتسرح وتمرح على الأرض والجُدران، مُشيراً إلى أن زوجته أبلغت المُمرضات عن ذلك، واكتفت الأخيرات بإطلاق ضحكاتهن وكأنهُن استمعن لنُكتة؛ استهتاراً بالشكوى بينما الغُرف تُعاني شح النظافة.
وفي الجانب الآخر، أبدت إحدى الأمهات، والتي رافقت ابنتها المنوّمة، قلقها من كثرة الصراصير بغُرف التنويم، مبينةً أنها طالبت بتغيير الغُرفة أكثر من مرة، في حين أكّدت أن عاملات النظافة يضعن شراشف الأسرّة الجديدة عليها، ويُغادرن دون أن يُغيرنها؛ ما يدفع المُرافقات لأطفالهن لتأدية تلك الأعمال.
وناشد المتضرّرون الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرّمة، والذي يستهل زيارة خاصةً له ابتداءً من يوم بعد غدٍ الأحد لمحافظة الطائف، إيجاد بديلٍ لهم عن مستشفى الأطفال الحالي، وطالبوا بأن يكون ذلك الأمر من أولوياته، مبينين أنهم طالبوا وزارة الصحة بالحل في أوقاتٍ سابقة دون جدوى، مفيدين أن المبنى الحالي لا يصلح لأن يكون مستشفى مُطلقاً؛ كونه مُتهالكاً وقديماً ويقع في وسط المدينة وتخنقه المساكن.