شكا عدد من مراجعي وأولياء نزلاء مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف من تدني مستوى النظافة والمرافق الموجودة فيه، مشيرين إلى أن المبنى متهالك، مبدين خشيتهم من وقوع سقفه على المرضى المنومين فيه. وأشار محسن السفياني في حديث إلى "الوطن" إلى أن والده المنوم في المستشفى يجد صعوبة من أجل تبديل مستلزمات الأسرة، لافتا إلى أن الممرضات لم يستجبن لطلبه إلا بعد جهد كبير، مبديا خشيته من سقوط جزء من السقف عليهم نتيجة كثرة التشققات به. من جهته، أشار عبدالعزيز أحمد مرافق مع أحد المرضى المنومين إلى أن التكيف الموجود في قسم التنويم غالبا ما يكون معطلا، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة في أروقة التنويم بسبب ضيقها وصغر حجمها. وبين أن القسم يوجد فيه عدد كبير من المرضى لا يتلاءم مع حجمه، متخوفا من مساهمة ذلك في انتشار الأمراض عن طريق العدوى، ملمحا إلى أن العديد من المرضى المنومين يستقبلون زوارهم في حديقة مقابلة للمستشفى خلال وقت الزيارة نتيجة ضيق غرف المرضى. وفي جولة ل"الوطن" في المستشفى، رصدت تهالكا في هيكل البناء الخارجي للمستشفى وسقوط جزء من خرسانة البناء، إلى جانب وجود العديد من التشققات في الجدران سواء في الداخل أو الخارج. كما رصدت وجود مرضى مسنين ومقعدين على كراسي متحركة في فناء خارج المستشفى دون مرافقين، وتناثر لبعض الأدوات الطبية داخل إحدى الغرف دون ترتيب. وبينما توجهت "الوطن" باستفساراتها عن سبب ذلك الوضع للمستشفى إلى الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان منذ أسبوع، إلا أنه لم يرد متعللا بأنه لم يستطيع الحصول على رد من إدارة المستشفى، مشيرا إلى أنه تواصل معهم أكثر من مرة ولا يزال ينتظر الرد حتى إعداد التقرير. يشار إلى أن مستشفى الصدرية بالطائف المعروف بمستشفى السداد يعد أول مستشفى حكومي في المملكة متخصص في معالجة الدرن؛ حيث أنشئ عام 1370ه وانتقل لموقعه الحالي عام 1373ه، ولا يزال يحتفظ بمبناه التراثي المتهالك الذي تقادم عهده.