نفى الناطق الإعلامي بصحة الطائف، سراج الحميدان، وجود أي حالات تسمم، بعدما قال مواطن زائر لزوجته المرافقة لطفله بمُستشفى الأطفال بالطائف، إن وجبة الغداء التي تناولاها اليوم أحدثت لهما تسمماً مع ثلاث نساء أخريات مُرافقات لأطفالهن، وأكد الحميدان أن الوضع طبيعي وفقاً لما نقله عن لسان مُدير المستشفى. وقال الحميدان: "الطفل مقرن لديه مُشكلة في الشعيرات الدموية، ومن الطبيعي أن يحدث له الاستفراغ"، مؤكداً أن بقية الأمهات المرافقات اللاتي استفرغن وضعهن طبيعي، وليس بسبب تسمم. وكان المواطن "سعد الربيعي" قد أدخل طفله "مقرن" (11 سنة) مُستشفى الأطفال بالطائف ليلة أمس مع والدته المرافقة، وجرى تنويمه كونه يُعاني طفحاً جلدياً إثر ارتفاع في درجة حرارته. وأوضح الربيعي أنه منذ تنويم طفله ظل بغرفته دون أي اهتمام من الأطباء حتى اليوم موعد تفاقم الوضع، وليس وحده بل حتى والدته، مشيراً إلى أنهما تناولا وجبة غداء مكونة من سمك وبسبوسة مع اللبن، ولم يمضيا وقتاً طويلاً حتى ظهرت أعراض التسمم عليهما من قيء شديد وآلام بالبطن وإسهال متواصل. وقال في شكوى نقلها عبر "سبق": "تطور الأمر وظهرت الأعراض نفسها على ثلاث من النساء من المرافقات اللاتي كُن في قيء مستمر بالممرات بسبب الوجبة".
وبيّن أن مدير مستشفى الأطفال حضر بعد استدعائه، وأكد أن الأمر طبيعي في ظل تواصل الأعراض، التي اكتفى الأطباء معها بإعطاء المغذيات، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى رفضت نقل الطفل ووالدته وبقية النساء اللاتي يعانين أعراض التسمم لمستشفى الملك عبد العزيز. كما أكد المواطن الربيعي أنهم أخبروه بأنهم لن ينقلوهم بالإسعاف وإن رغب فلينقلهم بمركبته الخاصة. وأشار الربيعي إلى أنه كشف كذلك عن حالات إهمال وقعت لطفله المريض بخلاف سوء النظافة بالغرفة المليئة بالصراصير، مؤكداً عدم وجود مخدات توضع تحت رأس الطفل المريض، مبيّناً أنه طلبها أكثر من مرة دون مبالاة أو اهتمام، مطالباً بتكوين لجنة لإجراء الكشوفات وتأكيد التسمم بدلاً من إخفائه، حتى لو اضطر إلى الكشف خارج المستشفى.