هاجمت فلول من الزواحف غرف المرضى والمنومين في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، ولم تسلم منها حتى عيادات الأطباء وغرف العمليات. ما أثار مخاوف المرضى والمراجعين، وأيضاً شكاوى العاملين في المستشفى، من كوادر طبية وتمريضية. وأقرّت مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، بوجود الحشرات، وعزتها إلى وجود «أعمال إنشائية». ولكنها أكدت على وجود برامج للتعقيم والتنظيف. وشكا مرضى منومون ومراجعون في المستشفى، من تزايد الحشرات، وبخاصة الصراصير داخل الغرف على الأرض والستائر، وتتجول من سرير إلى آخر. وقال طلال محمد المحسن، الذي رقدت ابنته فاطمة (5 سنوات) في المستشفى، إثر تعرضها لارتفاع في دراجة الحرارة: «بعد معاناة في التنقل بين عدد من المستشفيات الحكومية، رفضت تنويمها ، تم قبولها في مستشفى الولادة والأطفال، بعد أن لاحظوا تدهور صحتها، والارتفاع المستمر في درجة الحرارة، التي لم تُفد معها الكمادات المنزلية. بالإضافة إلى إصابتها بالتهاب في اللوزتين». وأضاف المحسن، «رقدت طفلتي في إحدى غرف وبرفقتها زوجتي، وفي اليوم التالي أتيت للاطمئنان عليها، لتخبرني زوجتي أنهما لم يذوقا طعم النوم، بسبب وجود الصراصير، التي شاهدتها في كل مكان في الغرفة، وهي تتجول على الجدران، وسرير ابنتي، والستائر، وحتى براد الماء»، مردفاً أن «زوجتي أخبرت الممرضات، بوجود الصراصير داخل الغرفة. وأبلغنها أنها ليست الأولى التي تشكو منها. وأنهن أيضاً يعانين من الصراصير، فهي تتجول على الملفات والأوراق في المكاتب. وأبلغنها كذلك أنهن لا يملكن حلاً». واعتبر منصور سالم، وجود «حشرات وزواحف في مرفق طبي، يفترض أن يكون أكثر الأماكن التي تتوافر فيها الاشتراطات الصحية من نظافة وتعقيم، أمراً مرفوضاً». وقال: «هذا أمر لا يُصدق، ولو لم أره بعيني في الغرفة التي ترقد فيها ابنتي، لما صدقته». وطلب سالم، نقل زوجته من الغرفة التي كانت ترقد فيها، إذ كان يتوقع أن الصراصير موجودة في غرفة واحدة في المستشفى. وأكمل «تم نقلها إلى غرفة قريبة منها. ولكنني اكتشفت وجود الصراصير فيها، والمريضات أبلغن زوجتي أنهن لا يستطعن النوم، وهن خائفات من الحشرات المنتشرة». وأشار إلى أن «مواطن تقدم بشكوى إلى إدارة مستشفى الولادة والأطفال، عن وجود فأر، يتنقل من مكان إلى آخر داخل المستشفى».