تلقت أسرة محمد فالح الصميلي السبيعي واجب العزاء، بعد معرفتهم، يوم أمس، نبأ مقتل ابنهم داخل الأراضي السورية، حيث كان ضمن فريق هيئة الإغاثة السعودية عبر الحدود التركية. وقال شقيقه عبدالله ل"سبق": تلقينا يوم أمس اتصالاً هاتفياً من شخص لا نعرفه في سوريا، يؤكد فيه نبأ مقتل شقيقي داخل الأراضي السورية دون الإفصاح عن المزيد من المعلومات، قبل تناقل صور له عبر مواقع التواصل بتسريبٍ قيِل إنه من الجيش الحر هناك. وأكّد "السبيعي" أن شقيقه غادرهم قبل شهر تقريباً، دون أن يُشعرهم بنيّة السفر قبل أن يتصل بهم من هناك ويُفيدهم بأنه يتواجد مع فريق هيئة الإغاثة السعودية في تركيا، وتحديداً على الحدود "التركية السورية"، مُشيراً إلى أن مهمته الإغاثية ستسغرق عشرين يوماً على الأكثر. وأضاف "السبيعي" أن شقيقه، 27 عاماً، ومتزوّج ولديه ولدٌ صغير وثلاث بنات، وزوجته حامل بالمولود الخامس هذه الفترة، ولله الحمد، مؤكداً أن زوجة شقيقه تلقت اتصالاً أخيراً منه قبل أيام، يُفيدها بأنه سيعود لهم الأسبوع الجاري. وختم "السبيعي" حديثه بقوله: "شقيقي رجلٌ سوي ومتعلّم، ولا يشكو أعراضاً، ولله الحمد، ولم يُفكر من قبل في الذهاب إلى المناطق المضطربة أو السفر خارج البلاد، بل لم نستوعب حتى الآن سفره هناك ونبأ مقتله، ولكن إن كان قد استشهد فعلاً فأسأل الله له المغفرة ونحتاج دعوات قُرّاء "سبق"، وإن كان ذلك غير صحيح فأدعوه من خلال منبركم للعودة لأهله وذويه".