كلَّف مستشفى صامطة العام ابن مواطن مُسن، تعرض لحادث سير مساء الجمعة الماضي، وأُصيب إثره بنزيف حاد في الدماغ، ب"جلب" دم لوالده على متن سيارته الخاصة، على الرغم من تعميم "صحة" المنطقة بعدم تكليف أي مواطن أو مريض بجلب الدم فيما عدا الموظفين فقط. وقال سنام يحيى سعدان ل"سبق" إنه فوجئ بمسؤولي مستشفى صامطة العام يطلبون منه التوجه إلى مستشفى آخر لجلب "دم" لوالده (70 عاماً) المنوَّم بقسم "العناية المركزة".
وأضاف بأنه لم يجد مفرًّا من التنسيق مع مستشفى العارضة العام لإنقاذ حياة والده، الذي يبعد 80 كيلومتراً، والتوجُّه بنفسه على متن سيارته الخاصة دون أن يرافقه أحد من العاملين بالمستشفى لإحضار الدم.
وطالب سنام بتدخل وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، ووضع حد لما يحدث، والعمل على نقل والده إلى أحد المستشفيات المتخصصة خارج المنطقة.
وكشف مصدر خاص من "صحة" جازان ل"سبق" أنه "تم إرسال تعميم قبل شهر من الآن لجميع المستشفيات في منطقة جازان، يمنع تكليف أي مواطن أو مريض بجلب دم من أي مستشفى آخر؛ لما يترتب عليه من ضرر، ويتم فقط تكليف موظف من المستشفى للقيام بتلك المهمة". وأضاف المصدر بأن "الدم يحتاج إلى طريقة نقل وحفظ سليمة، قد لا يعيها المواطن".
وكانت "سبق" قد نشرت في وقت سابق اليوم الاثنين قضية "سعدان"، الذي تعرض لحادث مروري، أُصيب إثره بنزيف حاد في الدماغ والبطن وكسور مضاعفة في الفك والرِّجلين واليدين وغيبوبة تامة وفقدان للوعي، وتعذَّر نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي؛ لعدم توافر سرير، في ظل افتقار مستشفى صامطة العام للإمكانات اللازمة.