رفض مستشفى الملك فهد المركزي ب "جازان" استقبال حالة حرجة لمواطن مصاب بغيبوبة تامة ونزيف حاد في الدماغ والبطن بعد تعرّضه لحادث مروري بحجة عدم توافر "سرير" ما أدّى إلى تدهور حالته الصحية. وقال المواطن سنام يحيى سعدان ل "سبق": إن والده البالغ من العمر 70 عاماً تعرّض لحادث سير مساء الجمعة الماضي أُصيب على أثره بنزيف حاد في "الدماغ" وأيضاً "البطن" وكسور مضاعفة في الفك واليدين والرجلين ودخل في حالة غيبوبة تامة وفقدان للوعي وتم نقله إلى مستشفى صامطة العام ولعدم توافر الإمكانات العلاجية فيه أمر الأطباء بنقله فوراً إلى مستشفى الملك فهد المركزي إلا أن عدم توافر سرير حال دون ذلك ما تسبّب في تدهور حالته الصحية. وأضاف أنه تلقى اتصالاً مساء أمس من مستشفى "صامطة" العام وحضر وتم التوقيع على نقله وتجهيز سيارة الإسعاف وتم التراجع في آخر لحظة لعدم توفر سرير على الرغم من تدهور حالته الصحية. وتابع: "ليس هذا فحسب، بل أتوجه كل يوم إلى مستشفى الملك فهد لاستشارة الطبيب المختص وبعدها أتوجه إلى مستشفى صامطة لعرض الاستشارة عليهم قاطعاً مسافة 60 كيلو متراً وكل ذلك من أجل إنقاذ حياة والدي الطاعن في السن في الوقت الذي لم تعره صحة جازان أي اهتمام". وأكمل حديثه: "حسب الأنظمة المعمول بها في وزارة الصحة إذا لم يتم توفير سرير للمريض بمستشفيات وزارة الصحة يتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة على نفقتهم إلا أن هذا غير معمول به في مستشفيات جازان". وحمّل المواطن صحة جازان ومستشفى الملك فهد كامل المسؤولية في حال فقد والده وقال: عندها لن نسكت إذا تيتم إخوتي وستكون المحاكم الفيصل بيننا"، وتساءل سعدان: هل صحة الإنسان في جازان أصبحت رخيصة؟ وهل يجب علينا التوجّه إلى مستشفيات خاصة في الوقت الذي تنفق فيه الدولة مليارات الريالات لراحة المواطن؟ ووجّه نداءً إلى وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بإنقاذ والده وذلك بتوفير سرير له في مستشفى الملك فهد "المركزي". من جانبه قال المشرف العام على مستشفى الملك فهد المركزي بجازان حسن الشعبي ل "سبق" إن الأسرّة متوافرة في الحالات الحرجة خاصة المصابين ب "غيبوبة"، مؤكداً أنه يتم إدخال المصاب إلى قسم الجراحة أولاً ويتم بعدها توفير سرير له حتى لو "إضافي"، وإذا لم تكن الحالة حرجة ولا يستدعي الأمر نقلها إلى مستشفى الملك فهد، يتم توفير سرير في مستشفى آخر وإرسال فريق طبي لمتابعتها، مشيراً إلى أنه يوجد ضغط شديد على الأسرّة.