قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، عبدالرحمن الهزاع، إن الإذاعة ستستغني عن 50% من أعداد المتعاونين معها، مشيراً إلى أنه سيتم ترشيد وتقليل أعداد المتعاونين في الإذاعة والتلفزيون، والاكتفاء بمن تستدعي الحاجة بقاءهم، وبالأخص المتميزون، مضيفاً "هيئة الإذاعة والتلفزيون ليست هيئة توظيف". وكان الهزّاع قد خصّ "سبق" بتصريح بعد سؤالها له عن إبلاغ إدارة القنوات الرياضية متعاونيها بعدم مباشرة العمل من بداية شهر ربيع الأول الجاري؛ حيث قال: "ترشيد نظام التعاون شامل الإذاعة والتلفزيون، وليس موظفي (الرياضية) فقط، أو أنهم مقصودون بوقف التعاون".
وكشف الهزاع عن أن بعض المتعاونين لهم أعمال في جهات حكومية وجهات تجارية خاصة، وأنه "لا خوف عليهم من إنهاء التعاون معهم؛ لأن لديهم أماناً وظيفياً في مكان آخر، وعملهم لدينا عمل إضافي لهم، وحتى المتفرغون إذا لم تكن حاجة العمل لا تستدعي بقاءهم سينالهم الاستغناء؛ لأن هيئة الإذاعة والتلفزيون ليست هيئة توظيف".
وشرح الهزاع سبب الاستغناء عن المتعاونين قائلاً: "تم في السنتَيْن الأخيرتَيْن التعاقد مع أكثر من ألفَيْ موظف في الإذاعة والتلفزيون، وكان من أهداف التعاقد معهم تقليل الاعتماد على المتعاونين المؤقتين، وكذلك تم التعاقد مع كثير من المتعاونين؛ حتى يأخذوا صفة الأمان والاستمرارية".
وواصل الهزاع حديثه: "المبالغ المخصَّصة لمكافآت المتعاونين في ميزانية الهيئة هذه السنة تحتّم علينا أن نخفّض العدد؛ لأنها لا تكفي الصرف على العدد الموجود طوال السنة".
وقال الهزاع: "نظام التعاون نظام مكافأة شهرية، تُدفع من بند البرامج، وليس عقداً، وهي لسد احتياجات في بعض النواقص فيما يتعلق ببعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية، مثل الإعداد والتقديم والإخراج والمونتاج، وهذه كلها نشاطات يتم التعاون على أساسها، وتطول المدة وتقصر حسب البرنامج أو حسب الحاجة؛ ولذلك ليس له صفة الثبات والدوام".
وتابع: "هناك فائض في هيئة الإذاعة والتلفزيون من المتعاونين، ممن لا تستدعي الحاجة بقاءهم، وأصبح بقاء الكثير منهم يشكّل عبئاً على الموظف الأساسي في القيام بعمله نظراً لكثرة الأعداد"، مؤكداً أن نظام التعاون لن ينتهي "ولكن سيتم الإبقاء على الكوادر المتميزة، الذين تستدعي حاجة العمل بقاءهم".
وعن الذين سيتم الإبقاء عليهم متعاونين أكد الهزاع أنهم بالمئات، ما بين الإذاعة والتلفزيون، وقال: "مستقبلاً في حالة أننا وجدنا أشخاصاً جدداً متميزين، ممن نحن في حاجة إلى مجال تخصصاتهم؛ سيتم التعاون معهم".
وكانت أعداد كبيرة من المتعاونين في القنوات الرياضية قد أُبلغوا مؤخراً بإنهاء التعاون معهم؛ بسبب إلغاء نظام التعاون، وطلبت الإدارة منهم عدم مباشرة العمل من يوم الأحد الماضي، غرة شهر ربيع الأول، وقدّم بعض المتعاونين شكواهم بسبب كونهم متفرغين للعمل في القناة، وعدم وجود مصدر دخل لهم سوى القناة.