كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإعلام الداخلي السعودي عبد الرحمن الهزاع ل"سبق" أن التليفزيون السعودي هو الذي يقوم بالإشراف الكامل على برنامج "صباح السعودية". مؤكداً أنه تم إخطار شركة "غاية الإبداع"، التي كانت تُعِدّ وتُشرف على البرنامج بذلك. وأشار إلى أنه تم استقطاب الكفاءات والشباب السعوديين وتوظيفهم بالتليفزيون، ووصف الفترة التي أشرفت فيها "غاية الإبداع" على "صباح السعودية" بأنها كانت ضرورية لعدم وجود الكفاءات والتجهيزات، وأن الوزارة درست الأمر، ووجدت إشراف التليفزيون على البرنامج كلياً. وكانت مصادر أكدت ل"سبق" فك التعاقد بين "غاية الإبداع" والتليفزيون السعودي، وتسريح عدد من الموظفين السعوديين المتعاقدين مع الشركة. وفي تصريح إلى "سبق" قال وكيل الوزارة عبد الرحمن الهزاع تعليقاً على الموضوع: إن الرؤية العامة للتلفزيون أنه متى ما كان قادراً على أن يدير العمل بنفسه فلن يحتاج للآخرين، وهذه أول قاعدة نسير عليها ونلتزم بها. ثانياً: تعاقدنا مع شركة الإبداع وغيرها بعقود تقوم على الحاجة المؤقتة لسد فراغ معين لفترة محددة، نتيجة نقص في كوادر مهنية أو تجهيزات، ومتى ما اكتملت فلا حاجة إلى أن يدار عملنا من قِبل الآخرين. الآمر الثالث: إن شركة "غاية الإبداع" لم تُقصِّر معنا، بل وقفت معنا في فترة زمنية معينة، وقدمت خبراتها وتجهيزاتها، وكانت لنا الرفيق، والآن التلفزيون السعودي بدأ يعيد حساباته بخصوص برنامج "صباح السعودية"؛ فهو برنامج يُبثّ على الهواء مباشرة، ورأى المسؤولون أن يُدار هذا البرنامج بالكامل عن طريق منسوبي الوزارة؛ لأنهم الأدرى بالتعليمات والمتابعة والآلية لكل ما يُبثّ في البرنامج؛ من هنا جاء التفكير بأن تكون الكفاءات في تشغيل التلفزيون تشغيلاً كاملاً من التلفزيون السعودي، وتم إبلاغ شركة غاية الإبداع بهذا الأمر. وأضاف الهزاع قائلاً: إن شركة غاية الإبداع لها برامج في قنوات "الإخبارية" و"الرياضية" و"أجيال"، وقد وقّعنا عقوداً معهم، ولكن حساسية برنامج "صباح السعودية"؛ حيث إنه يُعرض مباشرة، حسمت أمره بأن يقوم التلفزيون بتبني هذا البرنامج، واستلام إدارته كاملاً، وهذا حق طبيعي مهما كان. وطالما أن النظام يسمح، وصلاحيات الوزير تخوله بأن نتعاون أو نتعاقد مع أي شخص، فلن نتردد، ولكن لا تقارن أي شركة أو قطاع خاص بإمكانياتي وقدراتي. وقال: إن وزارة الإعلام تنظمها القواعد والأنظمة الحكومية الخاصة بالخدمة المدنية ووزارة المالية، وهذه أمور تنطبق على كل الوزارات والقطاعات الرسمية في الدولة، ونحن نتحرك في إطار التنظيمات المالية والإدارية الحكومية، ولا نقارن في ذلك بالشركات التجارية. وأكد الهزاع حرص وزارة الثقافة والإعلام على استقطاب الكفاءات وبقائهم واستمرارهم، "ولكن يجب ألا نضع في مقارنة بيننا وبين الشركات الخاصة التي لديها صلاحيات وإمكانيات ليست موجود لدينا". واختتم الهزاع بقوله: الموضوع هو أننا في التلفزيون نمشي بخطوات متوازنة، وقادرون بإذن الله على استقطاب الكفاءات والشباب السعوديين، ووظفنا الكثيرين من الذين كانوا يعملون في الشركة معنا، وأصبحنا ندير شغلنا بأنفسنا، وهذه سياستنا في التلفزيون، وهو الاعتماد الذاتي على الكوادر والإمكانيات.