أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم الثلاثاء أن الشرطية التي قتلت مستشاراً أمريكياً في مقر شرطة كابول أمس الاثنين إيرانية الجنسية. ونقلت وكالة "باجهوك" الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة، غلام صديق صديقي، قوله للصحفيين في كابول: إن التحقيقات أظهرت أن المرأة التي كانت ترتدي زي الشرطة الأفغانية، واعتقلتها الشرطة بعد قتلها المستشار الأمريكي، إيرانية الجنسية وتُدعى نرجس.
وأضاف صديقي بأن الشرطة صادرت جواز السفر الإيراني لنرجس خلال مداهمة منزلها.
وأوضح أن نرجس تزوجت قبل سنوات من مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية، وانضمت إلى قسم المساواة بين الجنسين في مقر الشرطة بالعاصمة كابول، وحصلت على بطاقة هوية أفغانية مزوَّرة للدخول إلى قوات الشرطة.
وقال صديقي إن نرجس كانت تخطط لاغتيال مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم مسؤول شرطة كابول، ونجحت فقط في قتل المستشار جوزيف جريفن. مشيراً إلى أن الدافع الحقيقي وراء ما قامت به لن يُعرف قبل استكمال التحقيق.
واستبعد تسليم نرجس لأي دولة، مُصرًّا على أنها لا تقيم أية روابط مع مجموعات مسلحة، وأنها أظهرت سلوكاً غير سوي، وستحاكَم بموجب القوانين المرعية الإجراء.
وفي العام 2012 قُتل 60 جندياً ومستشارٌ أجنبيٌّ في 46 هجوماً برصاص شرطيين أو جنود أفغان.
وكانت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" قد قالت أمس إن جريفن ضابط عسكري سابق، عمل لاحقاً مستشاراً مدنياً معها.