قتل خبيران عسكريان يحملان الجنسية الأمريكية في تبادل لإطلاق النار داخل مقر وزارة الداخلية الأفغانية أمس السبت، فيما خرج عشرات المواطنين الأفغان لليوم الخامس على التوالي، إلى الشوارع في مظاهرات غاضبة؛ احتجاجا على إحراق عناصر من القوات الامريكية لنسخ من القرآن.وقال مسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أربعة متظاهرين على الأقل لقوا حتفهم في يوم من الاحتجاجات العنيفة تشهدها كل أنحاء البلاد، وأصيب 47 آخرين. وقال حلف شمال الاطلسي (ناتو): «التقارير الاولية تشير إلى أن فردا صوب سلاحه نحو عناصر قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) في كابول السبت، ما أدى إلى مقتل اثنين (من الجنود)». وأكدت الداخلية الأفغانية أن «زميلين من القوات الدولية قتلا» داخل المبنى، وأضافت أن تحقيقا فتح في الواقعة. من جهتها تبنت حركة طالبان امس مقتل المستشارين الاميركيين الاثنين في وزارة الداخلية في كابول، مشيرة الى انه رد على احراق المصاحف في قاعدة اميركية الثلاثاء الماضي. من جهة اخرى قرر الجنرال جون آلن قائد القوة الدولية بقيادة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) السبت «استدعاء جميع موظفي» ايساف العاملين في الوزارات الافغانية بعد اغتيال «ضابطين» من القوة في وزارة الداخلية. واعلن الجنرال آلن «لاسباب بديهية تتعلق بالحماية، اتخذت تدابير فورية لاستدعاء كل جميع موظفي ايساف العاملين في الوزارات في كابول وخارجها»، مذكرا في الوقت نفسه ان ايساف تبقى «ملتزمة في شراكتها مع حكومة افغانستان».