قال مسؤولو امن أفغان الثلاثاء إن الشرطية التي يشتبه في انها قتلت متعاقدا أميركياً في كابول إيرانية الجنسية. وقال المتحدث باسم الشرطة صديق صديقي إن المرأة التي عرفت بانها الرقيب نرجس حصلت على بطاقة هوية بشكل غير مشروع. وأضاف صديقي في مؤتمر صحفي "المرأة مواطنة إيرانية. المستندات التي لدى الشرطة - وقد اطلعتم على نسخة من جواز السفر - تفيد بانها إيرانية الجنسية. عندما تزوجت مواطنا افغانيا استخدمت بطاقة هوية زوجها كضامن للحصول على بطاقة هوية وطنية أفغانية. لكنها حصلت على بطاقة هوية مزورة. توضح تحقيقاتنا انها حصلت على بطاقة هويتها بشكل غير مشروع واستخدمتها للالتحاق بقوة الشرطة." وقال صديقي إن المرأة تعاني من "مشكلة عقلية". وتابع "اكتشفنا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية من تحقيقاتنا أن هذه المراة تعاني من مشكلة عقلية وانها ليست طبيعية." وكانت نرجس وصلت صباح امس إلى مقر الشرطة وتوجهت على الفور إلى الحمام حيث قامت بحشو مسدس بالطلقات واخفته تحت وشاحها الطويل. واقتربت بعد ذلك من مدرب الشرطة الأمريكي اثناء توجهه إلى مقصف يبيع شارات الشرطة واطلقت عليه النار. وهذه هي أول مرة فيما يبدو تقوم فيها شرطية أفغانية بمثل هذا الهجوم. وتقوض مثل هذه الحوادث الثقة بين قوات التحالف والقوات الأفغانية التي تتعرض لضغوط متزايدة لاحتواء تمرد طالبان قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية عام 2014. وقتل ما لا يقل عن 52 فردا في قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) هذا العام بأيدي أفغان يرتدون زي الشرطة أو الجيش.