أصدر نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، قراراً يقضي باعتماد تطبيق نظام تسريع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي، وفق دليل إجرائي يتضمن الشروط والآليات لتطبيقه. وتضمن القرار تشكيل لجنة مركزية بالوزارة تتولى الإشراف والمتابعة لتطبيق نظام التسريع للطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي في مراحل التعليم العام، وفق ما جاء في الدليل الإجرائي للتسريع.
ويحمل هذا التطبيق فوائد وإيجابيات كبيرة منها: أن إستراتيجية التسريع تراعي الفروق الفردية، وتعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لمن لديهم استعداد وقدرات للتعلم والاستيعاب تفوق ما لدى أقرانهم، والتسريع هو أحد أكثر الوسائل الفعالة التي تستجيب للحاجات العملية عند الطلبة والمتفوقين والموهوبين، كما يحقق التسريع آثاراً مفيدة على المدى الطويل دراسياً واجتماعياً، ويساعد الطلبة المسرعين على أن يكونوا أكثر نضجاً من أقرانهم وزملائهم من الناحية الاجتماعية والنفسية.
كما أن إستراتيجية التسريع تزيد من قوة الدافعية والتحفيز عند الطلاب، وتهيئ لبيئة تنافسية بينهم، ويساعد التسريع على استثمار المواهب والقدرات عند الطلبة بشكل مبكر، كما أن التسريع يشجع الطلاب على التقدم نحو فرص أكثر للتفوق والإبداع، والأخذ بإستراتيجية التسريع مؤشر إيجابي على مرونة النظام التعليمي وبعده عن التقليدية، وتسريع التحسين من جودة التعليم، وتأهيل المعلمين نحو خدمة الفئة التي استفادت من التسريع، كما أن الإستراتيجية تساعد على تخفيض التكاليف.
يشار إلى أن نظام التسريع يعد مؤشراً إيجابياً على مرونة التعليم في السعودية وبعده عن التقليدية، وهذه المرونة تتمثل في كونها استجابة عملية لما يبديه الطلاب والطالبات من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوق أقرانهم؛ كونهم يتمتعون باستعدادات وقدرات غير عادية تمكنهم من التعلم والاستيعاب بشكل أسرع؛ مما يحتم على النظام التعليمي إيجاد آليات وإستراتيجيات تتعامل مع هذه الفئة من الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم.