أصدر نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي قراراً يقضي باعتماد تطبيق نظام تسريع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي، وفق دليل إجرائي يتضمن الشروط والآليات لتطبيقه. وبحسب وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك فإن القرار الذي سيبدأ العمل به العام الدراسي القادم 1435/1434ه، قد تضمن تشكيل لجنة مركزية بالوزارة لمتابعة تنفيذ نظام التسريع للطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي في مراحل التعليم العام، وقال إن هذا القرار يأتي تفعيلاً لمضامين لائحة تقويم الطالب وفق الفقرة الثالثة من المادة السابعة من قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم الصادرة بتاريخ 1426ه والتي أعطت لوزارة التربية والتعليم الحق في إصدار قرار الترفيع لأي طالب وطالبة أبدى أيٌ منهم تفوقاً غير عادي إلى صف أعلى من صفه وفقاً للضوابط المعدة لذلك من قبل الوزارة، كما وصف أسلوب التسريع بأنه أحد الأساليب التربوية المتبعة في رعاية الموهوبين والمتفوقين مؤكداً تطبيقه في كثير من الأنظمة التعليمية حول العالم. وقال إن نظام التسريع يعد مؤشراً ايجابياً على مرونة التعليم في المملكة وبعده عن التقليدية، موضحاً أن هذه المرونة تتمثل في كونها استجابة عملية لما يبديه الطلاب والطالبات من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوق أقرانهم كونهم يتمتعون باستعدادات وقدرات غير عادية تمكنهم من التعلم والاستيعاب بشكل أسرع، مما يحتم على النظام التعليمي إيجاد آليات واستراتيجيات تتعامل مع هذه الفئة من الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم الأمر الذي دعا وكالة الوزارة للتعليم على العمل على تشكيل لجنة متخصصة قامت بوضع اجراءات التطبيق لنظام التسريع حيث تم عرضها على مجلس الوزارة الذي أصدر الموافقة عليها، إضافة إلى اكتمال إعداد مشروع التعرف على الموهوبين الذي تطبقه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع وكذلك المركز الوطني للقياس والتقويم الذي يعتمد على إمكانية الاستفادة من المقاييس وادوات التقويم في تطبيق استراتيجية التسريع. وبين أن وزارة التربية والتعليم ارتأت بعد الدراسة المستفيضة من قبل المختصين الأخذ بمنهجية التسريع المتمثل في نقل الطلاب والطالبات عبر السلم التعليمي إلى الصف الدراسي الذي يلي الصف الذي يدرس فيه من تتوفر لديه مسوغات الترفيع المطلوبة على أن يصدر قرار اللجنة المعنية بذلك مشيراً إلى أن نظام التسريع يتيح للطالب أو الطالبة الاستفادة من الترفيع مرتين كحد أقصى بحسب اختياره. د. خالد السبتي وأفصح الدكتور البراك عن أمل الوزارة في ان يحقق نظام التسريع استثماراً حقيقياً للمواهب والقدرات لدى الطلاب والطالبات لما فيه المصلحة العامة للجميع وبما يحقق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الرامية إلى إعداد كفاءات علمية وطنية من الموهوبين والموهوبات وبما يتيح الفرصة لهم لخدمة المجتمع في وقت مبكر من أعمارهم. وقال إن وزارة التربية والتعليم قد عملت على إعداد دليل لإجراءات تسريع الطلاب والطالبات شاركت فيه جميع الإدارات ذات العلاقة والذي تم فيه مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالطلاب والطالبات من النواحي العلمية والشخصية والسلوكية والنفسية والاجتماعية. يذكر أن الدكتور عبدالرحمن البراك قد اعتمد تشكيل اللجنة المركزية لنظام التسريع برئاسة مدير عام الموهوبين الدكتور عبدالله الغفيص وعضوية مديري العموم لإدارات الموهوبين والتوجيه والارشاد والاختبارات والقبول والاشراف التربوي في قطاعي البنين والبنات.