رصد فريق نسوي من هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، في زيارة قام بها لسجنَيْ الطائف وتربة ومدرسة ابتدائية ومستشفى تربة العام، أوجه القصور الخدمية وقلة الإمكانات، والتقى عدداً من السجينات، واستمع إلى شكاواهن ومطالبهن، والخدمات التي تقدَّم لمراجعي المستشفى. ورصد الفريق الحقوقي، الذي ضم أربع باحثات برئاسة مديرة المكتب النسائي بفرع الهيئة بالمنطقة جواهر النهاري، في زيارته لسجن الطائف العديد من الجوانب الإنسانية، منها حالة المرأة التي أحرقت زوجها ولديها أبناء، وتقوم ابنتها (23 عاما) برعايتهم بعد وفاة والدهم وسجن أمها. كما التقى الوفد المواطنة المحكوم عليها بالسجن 4 سنوات و800 جَلْدة لحيازتها مخدرات، واتهامها في قضايا رشوة أخلاقية،وقضت من محكوميتها سنة ونصف السنة، وتطالب بتدخل الهيئة وإبلاغ الجهات المعنية بالاكتفاء بفترة السجن الماضية، خاصة أنه نُفِّذ فيها حُكْم الجَلْد، وترجو إطلاق سراحها. وزار الفريق الحقوقي مدرسة ابتدائية للبنات بمحافظة تربة، ورصد عدم صلاحية طفايات الحريق، وعدم وجود مخرج للطوارئ، وأن المعلمات لم يحصلن على التدريبات الخاصة باستخدام طفايات الحريق. كما زار الفريق سجن تربة والمستشفى العام، الذي وجدن فيه عدم كفاية السعة السريرية، وقلة عدد الأطباء، وعدم وجود استشاريين في أي تخصص، وأن الأطباء الموجودين أخصائيون فقط، وأن أجهزة الأشعة والمختبر قديمة جداً، ولا تكفي الاحتياجات، كما رصد وجود غرفة واحدة للطوارئ، بها سريران. وأوضح المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان مازن بترجي أن هذه الزيارة تأتي امتداداً لخطط الفرع في تغطية جميع محافظات المنطقة، والوقوف على الملاحظات تمهيداً للرفع عنها لجهة الاختصاص.