أطلقت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة يوم أمس حالة الاستنفار على جميع مدارس البنين والبنات وكلفت شركة خاصة بالسلامة قامت باستبدال جميع طفايات الحريق القديمة بجديدة بالإضافة إلى تزويد عدد من المدارس بطفايات حريق .كما قدم أمير منطقة مكة ونائبه وزير التربية والتعليم تعازيهم لأسر الضحايا والمصابين في المستشفيات . خالد الفيصل يعزي وقال الأمير خالد الفيصل مخاطبا أسر ضحايا حريق مجمع مدارس براعم الوطن المعلمة غدير كتوعة وريما علي أحمد: أنقل لكم تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وندعو الله أن يتغمد أرواحهم الجنة، خسارتكم خسارتنا، ومصيبتكم مصيبتنا، ونحن جميعا سائرون للقاء ربنا وأدعوكم للصبر على مصيبتنا جميعا، كما أود أن انقل تعازي أخي وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، الذي لم يستطع الحضور بسبب مرضه . من جهة أخرى زارت صباح أمس نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز مصابات حريق مجمع مدارس براعم الوطن بمستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبدالعزيز ومسشتفى الجدعاني والتقت بعدد من الاهالي . وطالب أحد أولياء أمور الطالبات المصابات نائبة الوزير أثناء زيارتها بسؤاله وسؤال باقي أولياء الأمور عن ما حصل بقوله: ” خذي العطاس من الراس واتركي اللجان “أتمنى من الله أن يغفر ويرحم المتوفيات وأن يقوم البقية بالسلامة، وهذا قدر لابد أن نرضى به” ورفضت التعليق والإجابة عن ملابسات الحريق معللة بأن وجودها هنا للاطمئنان على المصابات وهذا ما نركز عليه حالياً والأمور البقية هذا ليس وقتها، مؤكدة أنها ستأخذ جميع المعلومات اللازمة من أولياء الأمور وتستمع إلى مطالبهم حين يهدأ الوضع معللة أن هذا ليس بالوقت المناسب، وعبرت عن استيائها الشديد لما جرى للطالبات قائلة : ” هناك لجان للتحقيق وإن شاءالله يدنا بيدكم لتحسين الوضع للأفضل ” . نورة الفايز تزور أحد المصابين من جهة أخرى كشفت مصادر للشرق أن إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة قامت يوم أمس باستبدال جميع طفايات الحريق القديمة بجديدة كما تم توفير طفايات حريق إضافية وذلك من قبل شركة خاصة بالسلامة قامت بزيارة جميع المدارس . ” طوارئ أرجوكم بس طوارئ” هذا ما ذكره عبدالسلام (21) عام منقذ طالبات الحريق معبراً عن حزنه الشديد لما حصل للطالبات واستمر : ” أنا ممكن أموت نفسي عشان ولا طفل يموت، ولا أحد يتخيل ماذا رأيت”. وأشار عبدالسلام أنه يسكن في المنزل المجاور للمدرسة وحين علم بالحريق خرج للمساعدة ، مؤكداً إنقاذه طالبتين إحداهما في المرحلة المتوسطة ممن اختنقوا جراء احتباسهم في الدور الثالث ولم يستطع رجل الدفاع المدني الذي اختنق من آثار الدخان الشديد إنقاذها ، وأكمل : “حملت الطالبة على ظهري وأنزلتها عبر سلالم الدفاع المدني وصعدت لإخراج البقية ووجدت طفله في الصف الثالث أو الرابع ابتدائي ملقاه تحت لوحة وحملتها مسرعاً بها إلى الأسفل ومن ثم اختنقت ووقعت ولم أعي بنفسي إلا في المستشفى ” ، وأثنى عبدالسلام في حديثه مع “الشرق” على كثير من الشباب الذين أنقذوا الطالبات قبل وصول الدفاع المدني للموقع مؤكداً : “شباب جدة همّتها في الغرق والحريق”. ومن جهة أخرى أكد الطبيب المشرف عليه استقرار حالته الصحية ، وأوضح انه منذ وصوله كان مصاب باختناق إثر استنشاقه لدخان الحريق، وتم عمل الاسعافات الأولية له في قسم الطوارىء ومن ثم تحويلة إلى الرعاية المركزة وبعد الاطمئنان على حالته نقل إلى غرف المرضى لإستكمال باقي العلاج ، واستمر: “لابد أن نضع في الحسبان الوضع النفسي للمريض” موضحاً تأثر الشاب الشديد لما شاهده من مناظر أمس. إحدى المصابات تتحدث ل "الشرق" تقول إحدى المصابات (مدرسة) في الصف الثاني المتوسط رفضت ذكر اسمها :” اعتدنا في المدرسة دائماً التدريب على الإخلاء لمواجهة الحريق والسيول وفجأة عند إطلاق صافرات الإنذار توقعنا بأنه تدريب وعند خروجي من غرفة المدرسات تفاجأت بخروج فوج من البنات والمدرسات اللواتي كنّ بفصولهن، ولم نتوقع أن يكون الحريق بهذه الخطورة،كنا ننتظر أن يطفأ قبل أن نفاجأ بالدخان الذي ملأ المدرسة فقامت إحدى المدرسات بكسر زجاج غرفة في الدور الثالث لأننا لم نتمكن من رؤية السلم للخروج من كثرة الدخان وامتلأت الغرفة بالمدرسات وطالبات من المرحلة المتوسطة للقفز من الشباك وكنت برفقة شقيقتي الحامل في الشهر السابع، قفزت أول مدرسة وعند سقوطها رأينا الدم متناثر حولها شعرنا بالخوف لكن لم يكن لدينا خيار آخر فطلبت من شقيقتي السقوط قبلي للاطمئنان عليها وعندما كنت أريد ان أسقط بعدها رأيت وكيلة المدرسة قمت بندائها للقفز لكنها رفضت معللة بأنها لن تسقط قبل أن تتأكد من خروج جميع طالبات المدرسة وتقول خالة المدرسة المصابة :” أن شقيقتها الحامل نقلت لمستشفى الملك فهد وحالتها حرجة، وذكرت بأن وكيلة المدرسة التي توفيت كانت خارج المدرسة ولكنها عادت عندما أحست بوجود غيوم فخشيت أن يحدث شئ وهي خارج المدرسة . أما بدر بن محمد طالب في المدرسة الثانوية المجاورة يقول :” عندما رأينا الحريق قمنا ومجموعة من طلاب المدرسة لمحاولة إسعافهن وأثناء كسري لأحد زجاج شبابيك المدرسة لإخراج الطالبات سقطت حديدة على رأسي وقام بإسعافي احد أصدقائي وتعرضت لكسر باليد وخياطة خمس غرز برأسي. يذكر أن الشرق مستمرة في متابعاتها لتغطية حريق المدرسة منذ وقوعه يوم أمس، وما زالت تنشر تحديثاته أولا بأول عبر الرابط التالي: التغطية المباشرة السعودية | براعم الوطن | جدة | حريق جدة | حريق مدرسة | حوادث