غنت الفرحة في كل مكان.. عنوان كل مواطن ومسؤول سعودي يعيش فرحة اليوم الوطني، إذ امتزجت المشاعر وفاضت بمكنونها في حب الوطن، فهنا فعالية وهناك أمسية كلها تتغنى في الوطن وقيادته، معبرين عن ولائهم وإخلاصهم لوطن قدم لهم الكثير في ظل قيادة حكيمة وشعب محب كريم أبى إلا أن يكون له بصمة، فأظهر ولاءه ومحبته وحرصه على وحدة البلاد وصيانة العباد من الفتنة والشرور. هنا امتزجت الكلمات بالفخر بمنجزات الوطن ومقدراته، وجاءت الفرصة مواتية ليبوح الشعب بما يكنه من ولاء ووطنية ويسرد مسؤولو هذه البلاد قصص الكفاح التي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن (رحمه الله) في شتى المجالات ليكمل مسيرة التطور والبناء أبناؤه البررة، معتمدين في ذلك على الله وعلى أبناء هذا الوطن لترسية قواعده وبناء نهضته.. قيمة الوطن ومقدراته أكد الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أنه مع حلول ذكرى اليوم الوطني يستشعر الإنسان قيمة الوطن ومقدراته وقيادته التي ساهمت في بنائه ونهضته والرقي ليكون وطننا أجمل وطن، فاليوم الوطني هو ذكرى عزيزة نعتز بها ونفاخر بها؛ لأننا نستعيد في هذا اليوم ملحمة سطرها التاريخ من أكبر ملاحم العصر الحديث، ألا وهي ملحمة البناء والتأسيس التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ليقيم كيان هذا الوطن على هدي كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، متجاوزا تحديات جساما كانت تعصف بالأمن في المملكة قبل توحيدها. وحدة وتلاحم بين رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يجسد وحدة وتلاحم القيادة مع الشعب، ويجعلنا نتوقف أمام الإنجازات التنموية والتطويرية التي تشهدها المملكة كل عام، وهو ما يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على تحقيق المزيد من التقدم والتطور للمملكة في مختلف المجالات. بصمة مجد ووفاء أكد مدير فرع المياه بمحافظة الأحساء المهندس عبدالله بن يوسف أن «اليوم الوطني يذكرنا بماض جميل ومناسبة غالية لها بصمة مجد ووفاء تُشعرنا بالفخر والاعتزاز، إذ نستذكر المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وبطولاته العظيمة، وبهذه المناسبة الغالية التي تحتفل بها مملكتنا بمناسبة مرور 86 عاماً على توحيدها نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي النبيل، ونسأل الله أن يحفظ وطننا وينصر جنودنا البواسل». نماء وبناء أشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي، أن ذكرى اليوم الوطني محطة تاريخية تجسد قصة للبناء والنماء، ونستقرئ كل عام في مثل هذا اليوم انطلاق قصة البناء والنماء التي نقشها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وواصل أبناؤه المخلصون من بعده استكمال رسم فصولها لتكون قصة تستحق التأمل يستلهم منها كل جيل معاني التحدي والعطاء والبذل من أجل نهضة وطن. وحدة الوطن دعا رجل الأعمال رئيس جمعية «خيركم» المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، إلى استذكار المؤسس الملك عبدالعزيز في مثل هذا اليوم، الذي أسس هذا الوطن الشامخ، وأكمل مسيرته أبناؤه الملوك؛ سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان، فكان لكل منهم دور بارز في نهضة الوطن، حضاريا واقتصاديا خصوصا بناء الإنسان السعودي، وهو ما حقق وحدتها وتطورها وازدهارها، وهو ما جعل المملكة في صدارة الدول المؤثرة في القرار عربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا. ذكرى بطل أشار شيخ قبيلة بني خثيم بغامد عبدالرحمن بن هاشم، أن اليوم الوطني مناسبة تعمقت فيها كل أنواع الوطنية من حب وولاء للملك وللوطن، وذكرى ذلك البطل، الملك عبدالعزيز، الذي استطاع بحنكته وبعد نظره أن يلم شمل هذه البلاد ويوحد الصفوف بعد أن كانت قبائل متناحرة وفي ساحة من غياهب الجهل والظلام، حيث وحد رحمه الله الكلمة والجماعة وبذلك توحدت القبيلة ثم الأرض التي تحتضن هذه الأمة، وعادت بذلك القبائل إلى ينبوع الإسلام الصافي الخالي من الشرك والعقائد الفاسدة، فعلى هذه الركيزة الأساسية والمتينة أدى ذلك إلى توحيد بلادنا الغالية وبناء جسور المحبة والوئام والتعارف حتى تمكن ذلك الفارس يرحمه الله من القضاء على الفرقة والانقسام بين تلك القبائل وأقام العدل فحل الحب محل الكره وحل الأمن محل الخوف وحل الإخاء محل العداء. سليل المجد أبان رئيس المجلس التقني والتدريب المهني بالباحة خالد الغامدي، أن المناسبة عزيزة وغالية على قلوب الشعب السعودي كونها تعيد الذاكرة إلى ما أنجزه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن سليل المجد الذي كان أهلا ليحمل عبء توحيد المملكة.. فتحقق له ما أراد. وقد استطاعت هذه الدولة الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة ارتفع خلالها وعي الإنسان السعودي بأهمية الاستفادة والتقدم الحضاري مع وسائل التطور الذي يشهده العالم في كل مرحلة. كما اهتمت الدولة رعاها الله بالاستثمار في الإنسان لأنه الأساس لكل نهضة شاملة يمكن أن تكون، وهو ما سار عليه قادة هذه البلاد، فأولت هذه القضية كامل اهتمامها بتنمية الإنسان السعودي الذي كان محورا لعملية بناء الدولة. مسيرة جهاد أكد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بصفر، أن اليوم الوطني السعودي يظل محفورا في ذاكرة أبناء الأمة، يوما شهد تتويجا لمسيرة جهاد ملك عظيم، وانطلاقا لمسيرة جهاد أعظم نحو تنمية وبناء الدولة السعودية الحديثة. وتتميز المملكة على كثير من الدول بحمايتها وغيرتها الإسلامية، كما أنها أولت اهتماما وجهودا فائقة لتوسعة وإعمار الحرمين الشريفين من خلال تبني مجموعة من المشاريع الضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وشهدت المملكة نهضة ملاحظة في التعليم والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة. ذكرى خالدة أوضح عدد من المواطنين والمسؤولين أن اليوم الوطني بمثابة أغنية وأنشودة تعيش في قلب كل مواطن سعودي، مؤكدين أن هذه الملحمة التاريخية تعيش في القلوب، وستظل راية ترفرف مؤكدة شموخ وعزة هذا الوطن. وقال العميد ركن زابن المرزوقي من الحرس الوطني إن اليوم الوطني ملحمة تعيش في قلب كل مواطن سعودي، وهو ذكرى خالدة وستظل كذلك لأنها بمثابة يوم الوطن وعرسه الكبير. ومن جهته، أوضح اللواء متقاعد متعب عبدالله العتيبي أن اليوم الوطني أنشودة يغرد بها كل مواطن وهو يوم التوحيد ولمّ شتات الوطن. ومن جانبه، أوضح اللواء متقاعد نافل الشلوي أن اليوم الوطني ذكرى عطرة لاسترجاع الماضي التليد، مؤكدا أن هذه الذكرى ملهمة للأجيال، وفيها عبر وعظات عن ملحمة التوحيد. وأضاف أن اليوم الوطني حدث عزيز على القلوب، نتذكر فيه ملحمة توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه - التي تتجدد معها مشاعر الوفاء والولاء لهذا الكيان وهذه الأرض التي نشرف جميعاً بالانتماء إليها، كما تتجدد الفرحة بالإنجازات التي تتحقق كل يوم في ربوع المملكة لما فيه رفعة الوطن وخير أبنائه. وقال اللواء متقاعد نافل الشلوي إن مؤسس البلاد سلم الأمانة من بعده لأبنائه البررة الذين ساروا على نهجه القويم في نشر العلم، واستتباب الأمن ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، وتطبيق حدود الشرع الحنيف. ورفع كل من سعود خالد المرزوقي وسعيد الجابري وخالد المرزوقي وناصر القحطاني وحسين السمراني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، والشعب السعودي كافة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، موضحين أن المملكة التي توحدت بعد كفاح الملك عبدالعزيز الذي تضامن مع شعبه الوفي في نضال استمر أكثر من 30 عاما تمكن خلالها من تحويل الشتات إلى وحدة أمة، انضمت تحت لوائها أغلب أجزاء الجزيرة العربية، ونتج عن ذلك ميلاد دولة حديثة قوية عزيزة لها مكانتها ووزنها وثقلها المحلي والإقليمي والعالمي.