طالبت قيادات يمنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة التحديات المترتبة على تدخلات نظام ولاية الفقيه الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والتي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي العالمي. وشددت في تصريحات إلى «عكاظ» على ضرورة إيجاد ضوابط دولية لردع الإرهاب الإيراني. وقال مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي إن نظام ولاية الفقيه في إيران يقف وراء الكثير من القضايا والإشكاليات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، من خلال دعم تفريخ ودعم الميليشيات المسلحة الانقلابية في اليمن وعدد من البلدان العربية الأخرى. وأضاف: «الإيرانيون يعلنون بشكل واضح أنهم يدعمون الميليشيات المسلحة في اليمن ويؤيدون الانقلاب ويسعون إلى تحويل اليمن إلى منطقة صراعات دموية»، لافتا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة الإرهاب الإيراني والقضاء عليه. وتابع قائلا إن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح لملالي إيران بتحويل اليمن إلى منطقة انطلاق لاستهداف المنطقة بكاملها. فيما رأى وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم أن أمن المنطقة مرتبط بالقضاء النهائي على ولاية الفقيه في إيران. وقال «إن ما يحدث في اليمن وفي العراق، وسورية ولبنان وما يمارسه نظام ولاية الفقيه ضد سكان الأحواز من قتل ونهب يهدف لتحويل المنطقة إلى بؤرة صراعات دموية. ودعا إلى إنشاء تحالف دولي لمواجهة الاستهتار الإيراني بحياة البشرية والقضاء على نظام طهران الإرهابي، وتفعيل القوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة في حماية حقوق الإنسان في اليمن والمنطقة من الجرائم التي يقف وراءها ويدعمها نظام الملالي. وإيجاد ضوابط وقوانين حازمة لمواجهة ذلك. ومن جهته، حذر مدير أمن صنعاء العقيد مراد أبو حاتم نظام طهران من الاستمرار في قتل الشعب اليمني وإذلاله والسعي لتحويل اليمن إلى ميدان للإرهاب والصراعات الدموية وتصدير ثورات الموت. وقال إن إيران تعتمد في سياساتها لتدمير البلدان العربية والإسلامية على إيجاد جماعات مسلحة مهمتها إثارة الفوضى والاستمرار في الصراعات الدموية. ولا بد من مواجهتها بحزم وقوة من قبل المجتمع الدولي. وأضاف أن ما يدور في اليمن لا يختلف كثيرا عن ما يدور في العراق وسورية ولبنان. فهما يحملان توجها واحدا لإنهاء وجود سلطة الدولة والقانون.