أرسل مؤتمر المعارضة الإيرانية (آزادي إيران) المنعقد حاليا في باريس رسالة مباشرة، بأن الوقت قد حان لإسقاط النظام الإيراني وترك الشعب الإيراني يدير شؤونه بعيدا عن الطائفية والإرهاب ولإنهاء حكم ولاية الفقيه المسمومة التي عمل النظام الإيراني لنشرها في المنطقة، خصوصا في سورية والعراق واليمن، فيما يدفع الشعب الإيراني فاتورة هذه التدخلات بعد أن تورط النظام في دماء المنطقة نتيجة السياسة الدموية وحكم الديكتاتوريات. لقد تعامل نظام الملالي بفوقية واستعلاء ودعم الإرهاب في المنطقة من خلال تنظيم داعش الإرهابي، كما دعم النظام الأسدي القميء الذي ارتكب مجازر فظيعة ضد الشعب السوري بدعم الباسيج الإيراني. ولم يكتف النظام الإيراني بذلك فقط بل إن ملالي إيران كانت ولا تزال لها أطماع في المنطقة العربية وثرواتها، وأكبر دليل عى ذلك سيطرتها بالكامل على القرار السياسي والعسكري في العراق، خصوصا أن الحكومة العراقية أكدت عمالتها الكاملة لإيران وتنفذ أجندة ملالي قم بحذافيرها. إن ما يشهده العراق وسورية ولبنان من احتراب طائفي وإرهاب دموي، ما هو إلا تدبير شيطاني من النظام الإيراني لإشعال النار والفتنة الطائفية في هذه البلدان العربية ونقلها لدول أخرى. طهران التي أشعلت الفتنة الطائفية في المنطقة ضربت بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ولم تحترم الأنظمة والقوانين الدولية خصوصا قضايا المنطقة العربية، إذ رفضت إنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) ورفضت أيضا القرارت الأممية التي تتعلق باليمن واختطفت لبنان عبر عملائها حزب الله الذي يعتبر أداة إيران التدميرية في لبنان. ومع ذلك لم تكتف بالتدخل في سورية والعراقولبنان واليمن بل امتد هذا التدخل السافر وإثارة الفتن والقلاقل في البحرين إذ وقفت دول مجلس التعاون مع البحرين وقفة جماعية تمكنت من خلالها صد الفتنة الإيرانية ضد هذا البلد الخليجي. وليس هناك شك في أن الرد العملي على مخطط ملالي طهران لا يكون إلا عبر دعم المعارضة الإيرانية دفاعا عن الشعب الإيراني وعن مستقبل إيران وأجيالها، الذين يواجهون نظاما إرهابيا طائفيا وفضح جرائم هذا النظام الاستبدادي أمام العالم. واليوم على القوى العالمية أن تعمل على فضح هذا النظام الذي يسعى لإثارة الفتن الطائفية في المنطقة، وأن ينتصروا إلى المعارضة الإيرانية التي ترمي إلى إقامة نظام مدني مسالم غير معاد للجيران، يحترم القوانين الدولية ويسعى إلى تغليب المصالح الجماعية على المصالح الذاتية والانتصار أيضا لعرب الأحواز الذين يعانون من التهميش والإقصاء من نظام الملالي، دعمهم ماليا وإعلاميا وهم يجاهدون من أجل نيل حقوقهم، وأخيرا ليس لنا أن نقول لمؤتمر باريس للمعارضة إلا أحسنتم صنعا (خيلي خوب) بالفارسية والموت للمرشد ومرق رهبري إيران.