بحثت اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية في اجتماعها السادس الذي انعقد في الخبر أمس، بحضور 28 جهة حكومية وغير حكومية، ما تم إنفاذه من توصيات الاجتماع الخامس وجاهزية كافة الجهات المشاركة، كما ناقشت التوصيات الواردة في محضر اجتماع اللجنتين الفرعيتين لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة ومحور الخليج العربي. واستعرض اللقاء تقرير الحوادث البحرية التي باشر إدارتها ونسق العمل لمواجهتها مركزا تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في جدةوالدمام التابعان لحرس الحدود، وما يقوم به المركزان من دور على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، كما استعرض تقرير لجنة تقويم التمرين العملي لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة والدروس المستفادة من ذلك. وكان مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة اللواء البحري عواد عيد البلوي رحب بالأعضاء في مستهل اللقاء. مؤكدا حرص الجهات المعنية على مراجعة الخطط والدروس المستفادة من التمارين العملية. وأوضح أن الكوارث البحرية ليس لها وصف أو وقت محدد، فقد تكون طبيعية أو مفتعلة، كالأعمال الإرهابية أو التخريبية، وكان لزاماً على الجهات المشاركة أن تعد نفسها جيدا لمواجهة الكوارث المحتملة وتهيئة الكوادر لاحتواء آثارها والعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وأضاف البلوي في كلمته أن إمكانيات مواجهة الكوارث البحرية في المملكة متوفرة لدى كافة الجهات، والأهم من ذلك هو التوظيف الأمثل لها والاستفادة القصوى منها في الزمان والمكان المناسبين، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون حجم المشاركة في حدود مواجهة الكارثة بقدر ما يتطلبه الموقف وليس بالضرورة إشراك كافة الجهات وهدر الإمكانات والوقت دون الحاجة لذلك.