عقدت اللجنة الوطنية الدائمة لإدارة الكوارث البحرية مؤخراً اجتماعها الرابع في مقر المديرية العامة لحرس الحدود في مدينة الرياض، بمشاركة كل من الدفاع المدني والأمن العام والجوازات والقوات المسلحة بوزارة الدفاع والطيران ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الخارجية والمؤسسة العامة للموانئ والمؤسسة العامة لتحلية المياه والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الصحة ووزارة الاتصالات والجمارك ووزارة الزراعة ووزارة النقل، الذي استمر لمدة يومين، وناقش فيه المجتمعون التوصيات التي رفعت من اللجنتين الفرعيتين المنبثقتين من اللجنة الوطنية الدائمة لإدارة الكوارث البحرية (البحر الأحمر وخليج العقبة - الخليج العربي) عن التمارين الافتراضية التي أجريت عام 1431 لرفع الجاهزية لمواجهة الكوارث البحرية عند وقوعها لا سمح الله، كما ناقش المجتمعون تقرير خبير المنظمة البحرية الدولية IMO. وفي بداية الاجتماع رحَّب مساعد المدير العام لحرس الحدود للشؤون البحرية رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لإدارة الكوارث البحرية اللواء عواد بن عيد البلوي بأعضاء اللجنة، وأكد أهمية التنسيق المستمر بين أعضاء اللجنة، وعلل ذلك بأن الكوارث البحرية ليس لها وقت محدد؛ فقد تكون عرضية أو تكون أعمالاً إرهابية أو تخريبية، وقد ينشأ عن هذه الكوارث من خسائر اقتصادية وتعطيل للمصالح العامة. وبين اللواء البلوي أنه قد صدرت موافقة المقام السامي على عقد الندوة الدولية الثالثة الإدارة الكوارث البحرية بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية خلال الفترة من 10 إلى 14-11-1432 ه، ويصاحب الندوة تمرين افتراضي ليلي هو الأول من نوعه على مستوى المنظمة البحرية الدولية. ومن المديرية العامة للدفاع المدني أكد اللواء طيار محمد بن عيد الحربي أهمية دور الطيران العمودي في عمليات البحث والإنقاذ، وأنه يختصر المسافات والوقت، كما أن وجود أكثر من جهة في اللجنة الوطنية الدائمة لإدارة الكوارث البحرية يسهل عمليات البحث والإنقاذ، وتكون العمليات أكثر إتقاناً واحترافية، إضافة إلى إن الدروس المستفادة من التمارين الافتراضية التي أقيمت في البحر الأحمر والخليج العربي أعطت ممثل الجهات المشاركة رؤية أوسع وخبرة كبيرة. وعن دور الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في أعمال اللجنة قال الأستاذ عمر بن عبدالله الخشيم إن للهيئة دوراً مهماً أثناء وقوع الكوارث البحرية لا قدر الله؛ فهي تقدم معلومات خاصة بالمحميات البحرية ذات الحساسية العالية، كما تقوم بإنشاء مراكز ميدانية مؤقتة لجمع الأحياء البحرية المصابة بالتلوث ومعالجتها وتأهيلها تمهيداً لإطلاقها في البيئة الطبيعية.