أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة دولة شابة لأن نحو 60% من سكانها دون سن ال20. واعتبر أن ذلك نقطة قوة وليس نقطة ضعف، مؤكدا أن الاقتصاد السعودي مقبل على خير ونماء بفضل الشباب وليس العكس. ووجه الأمير فيصل بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن شباب المدينةالمنورة وعدد من القطاعات الحكومية، لعقد ورشة عمل تدرس مقترحات ومبادرات الشبان والشابات كافة ورفعها خلال أسبوعين لمجلس المنطقة، إذ تضم اللجنة إمارة المنطقة، جامعتي طيبة والإسلامية، وزارة العمل، الشؤون الاجتماعية، رعاية الشباب، أمانة المدينةالمنورة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والغرفة التجارية الصناعية والشرطة. وأكد أمير منطقة المدينةالمنورة أهمية أن تكون المبادرات الواردة منها تحمل صفة الاستدامة وقابلة للتنفيذ كبرامج عمل على أرض الواقع في المجالات الوظيفية والترفيهية والتعليمية والثقافية والفكرية والتوعوية وبرامج الإرشاد الديني وتستهدف الشبان والشابات. ولفت إلى استعداد إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة لتقديم سبل الدعم والرعاية كافة لهذه المبادرات، كما وافق على عدد من مقترحات الشباب كالسماح للفرق التطوعية الإسعافية بالإسهام في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال مواسم الحج والعمرة وتخصيص مقر لمركزهم التطوعي، وتأسيس جمعية لصيانة وترميم منازل الأسر محدودة الدخل. جاء ذلك خلال لقاء الأمير فيصل بن سلمان بنخبة من شباب المدينةالمنورة لسماع ومناقشة مبادراتهم وآرائهم ومقترحاتهم. وأشار إلى أن الشباب لا يختلفون عن بقية فئات المجتمع إلا أن المرحلة العمرية التي يمرون بها لها متطلبات تحتاج للأخذ بها في الاعتبار وهي لا تقتصر على الترفيه أو الرياضة أو التعليم أو السكن أو التوظيف فقط. وأضاف «الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بجهود مقدرة ومشكورة وكذلك إدارة التعليم والغرفة التجارية والجامعات لديها مبادرات جيدة، لكننا نحتاج لجهود وعمل من الجميع وليس فقط جهة واحدة لدراسة حاجات هذه الفئة العمرية من المجتمع والمسؤولية لا تقع على جهة واحدة، لأنها ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسلوكي، مما يتطلب مراعاة هذه الجوانب وإسهام الجهات كافة، كما أن هناك دورا مهما للعلماء وطلبة العلم في التوجيه والإرشاد وتصحيح بعض المفاهيم والأفكار ونعول عليهم كثيراً في هذا الأمر، ونعمل جاهدين الآن بعد سماع بعض الآراء والمبادرات إلى ترجمتها لبرامج ومشاريع عمل على أرض الواقع تعود بالنفع والخير على الشباب والشابات وعلى المجتمع بشكل عام». وعبر الشباب عن شكرهم لأمير منطقة المدينةالمنورة على لقائه بهم وسماع مقترحاتهم ومبادراتهم وتشجيعه لهم، الأمر الذي يعكس رؤيته نحو أهمية مشاركة الشباب ودورهم الحيوي في الحراك التطويري.