كشف استشاري علم النفس في كلية الطب بجامعة الدمام الدكتور سعيد وهاس ل «عكاظ»، أن وزير الخدمة المدنية خاطب الجامعات السعودية ب «إعادة فلترة» تخصصات علم النفس، وتحديد المشاكل وإبداء الرأي في الحلول لتوظيفهم. وبين أن خريجي علم النفس في كليات الآداب والتربية «لم ينجحوا في العمل داخل المستشفيات»، معتبرا الحل في تحويل تخصصات علم النفس الطبي والعصبي والتأهيلي والعلاجي من كليات الآداب التربوية إلى كليات الطب، عدا تخصصات علم النفس الاجتماعي أو التربوي. وقال: «جامعة الدمام كان لها السبق في ذلك، إذ حولت هذه التخصصات إلى كلية الطب، وحددت الدراسة بثلاث سنوات، منها سنتان دراسيتان، وسنة أخيرة مشروع وبحث». وكان وهاس قد شارك أمس (الخميس) في المؤتمر العالمي ال12 للطب النفسي الذي تنظمه الجمعية السعودية للطب النفسي، ومستشفى السعودي الألماني بجدة، والجمعية العالمية للطب النفسي، والجمعية المصرية للطب النفسي، و«مطمئنة للتدريب»، وذلك بفندق الإنتركونتننتال في جدة تحت عنوان «الطب النفسي في الطب العام»، الذي يستمر ثلاثة أيام. وبين أنه يشارك بورقة عمل تتحدث عن تطبيقات على النفس في المجال الطبي، لافتا إلى أن نصف مهمات وزارات الصحة في العالم هي وقاية وتعزيز الصحة والوقاية من المرض، وهذا الطرح غير موجود لدينا، حيث إن وضعنا الصحي القائم هو مرض وعلاج فقط. وأشار إلى أن النظام الصحي إلى حد ما لم يدرك أهمية هذا المسار، ولا يزال يقبع في المدرسة القديمة التي تعتمد على المنظور الحيوي في تفسير الظواهر الصحية، والآن القضية لم تصبح خيارية لارتباطنا بالأنظمة الصحية العالمية، لذلك أصبح المختص النفسي موجودا مع كافة التخصصات.