رفضت عضوة المجلس البلدي بجدة لمى السليمان تأكيد أو نفي ما تردد عن استقالتها من المجلس البلدي احتجاجا على منع العضوات من حضور اجتماعات المجلس وقصر المشاركة على الدائرة التلفزيونية المغلقة، وردت على سؤال لعكاظ بهذا الشأن منفعلة: «لا تسألوني عن المجلس ولا أحب الحديث عنه» ! في الحقيقة إذا لم نسأل صاحب الشأن فمن نسأل ؟! وإذا لم توضح لنا السيدة «لمى» صحة شائعة تتعلق بها فمن يوضح ؟! برأيي أن السيدة لمى السليمان بمثل هذا التمنع عن الإجابة ترسل رسالة احتجاج مهذبة على منعها وزميلتها من حضور اجتماعات المجلس، ولو كنت منها لجعلت رسالة احتجاجي مباشرة وعلنية وصاخبة، فهي عضو منتخب وليس لأحد أن يسلبها حق تمثيل ناخبيها والوفاء بالمسؤوليات التي انتخبت من أجلها ! أما اللائحة التي سلقت في وزارة الشؤون البلدية بين ليلة وضحاها، فلا محل لها من الإعراب في ظل سابقة الجمع بين أعضاء مجلس الشورى ذكورا وإناثا في قاعة واحدة، وعندما استقبل خادم الحرمين الشريفين المواطنات في مناسبات عديدة لم يعزلن في قاعة منفصلة بل جلسن في جهة خاصة بهن معززات مكرمات مصانات، كما أن النساء يصلين خلف صفوف الرجال ولم يوضعن في غرف منفصلة ويؤدين الصلاة بواسطة الدوائر التلفزيونية المغلقة، وقد شاهدنا الكثير من المحاضرات لطلبة العلم التي حضرتها النساء دون عزلهن في أماكن أخرى، لذلك لا أجد أي مبرر لفصل عضوات المجالس البلدية في غرف منفصلة ! «لمى» بحجابها المحتشم وحضورها الإيجابي ونجاحها العملي، أنموذج للمرأة السعودية التي تسهم في بناء مجتمعها ووطنها، وآخر شيء انتظره منها أن تستسلم !