واحدة من نساء المملكة التي ضربت مثالاً رائعاً في التوفيق بين الحياة الزوجية والحياة العملية, واستطاعت أن تتفوق على الكثير من نساء جيلها, ألا وهي الدكتورة لمى عبد العزيز السليمان, التي تفوقت على أسماء كبيرة ولامعة في عالم المال والاقتصاد، ومنهم الدكتور عبد الله بن محفوظ ومازن بترجي وعبد الخالق سعيد، وكانت الوحيدة التي فازت من بين سبع سيدات دخلن في المنافسة، كما احتلت المركز الثاني في الترتيب العام وتفوقت من حيث عدد الأصوات على أسماء لها مكانتها في مجتمع جدة مثل زياد البسام والدكتور عبد الله دحلان وعضو المجلس البلدي بسام أخضر، رغم عزل السيدات في مكان بعيد عن ساحة المعركة الانتخابية التي سيطر عليها الرجال وحظيت باحتجاجات كبيرة من بعض المرشحين الذين اعتبروها ساحة مهمة لتحويل مسار الانتخابات. كذلك اعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي الدكتورة السليمان واحدةً من قادة الأعمال الشباب، وهي حالياً مديرة “رولاكو للتجارة والمقاولات" و“المعهد الوطني للخدمات الصحية" و"مؤسسة ناشيونال هوم للرعاية الصحية" و“الدائرة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة مكة". ولمى هي زوجة وأم لثلاثة أولاد وبنت, ولدت عام 1966, درست في مدارس دار الحنان، وتخرجت من جامعة الملك عبد العزيز في تخصص الكيمياء الحيوية، وتابعت دراستها العليا في مجال التغذية في «كينغز كولدج» (جامعة لندن) في المملكة المتحدة، وحصلت منها على شهادتي الماجستير والدكتوراه, وعملت 15عاماً في مركز الملك فهد للأبحاث، وأنجبت أطفالها وهي تدرس وتعمل, ثم تقلدت منصب رئيسة مركز خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال التابع لغرفة تجارة جدة، ثم عضو مجلس إدارة الغرفة، وحالياً تشغل منصب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة. تولت الدكتورة لمى السليمان منصب رئيسة مركز خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال التابع إلى غرفة تجارة جدة، وهو مركز فعال لسيدات الأعمال في المملكة, وحققت السليمان خطوة تاريخية عام 2005 حين أصبحت واحدة من أوائل النساء السعوديات اللواتي فزن في انتخابات في السعودية تولت على إثرها منصب عضو مجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة (JCCI).