يستعرض 68 بحثا وورقة عمل أفضل أساليب إعداد وتدريب المعلم لأداء رسالته التعليمية وفقا لمستجدات العصر، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لإعداد المعلم، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية خلال الفترة من 23 وحتى 25 من الشهر الجاري، بعنوان (إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية ومستجدات العصر)، والذي يفتتحه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى اليوم الثلاثاء بمشاركة وحضور عدد من مديري التعليم والباحثين والمهتمين بمجال التربية والتعليم في المملكة. ويتضمن الملتقى 10 جلسات علمية على مدى الأيام الثلاثة المقررة للمؤتمر، حيث يتوافق مع الحراك التنموي الذي تعيشه بلادنا، لاسيما في الجانب التعليمي في ظل التطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي نتيجة الدعم والرعاية الكريمة والاهتمام الذي توليه القيادة للتنمية المستدامة في ربوع وأرجاء الوطن. كما يترأس وزير التعليم الاجتماع السادس لعمداء كليات التربية بالمملكة، الذي يتزامن انعقاده مع فعاليات المؤتمر الخامس للمعلم. مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور بكري عساس، أكد على أهمية المؤتمر لتعزيز مكانة المعلم والارتقاء بدوره من خلال ما سيطرحه المؤتمر والمشاركون فيه من قضايا تهم المعلم، وما سيتخلله من رؤى ونقاشات وورش عمل على طاولة البحث، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى دراسة مدى مساهمة برامج إعداد المعلمين في تنمية قيم المواطنة والاعتدال والتسامح، وكذلك اقتراح المعايير والآليات والبرامج الفاعلة للحد من ظاهرتي التطرف والانحراف في مراحل التعليم المختلفة وتحديد التوجهات المستقبلية لبرامج إعداد المعلمين بمؤسسات التعليم العام والجامعي في المملكة، لتنسجم مع خطط وبرامج التنمية الشاملة الهادفة إلى تطوير ورفاهية الإنسان السعودي، علاوة على تحديد المعايير والمواصفات الأساسية واللازمة للمعلم لمواجهة التحديات التربوية الحاضرة والمستقبلية. وتطرق إلى الخطوات التي سارت عليها كليات الجامعة بشكل عام وكلية التربية على وجه الخصوص في تخريج وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للقيام بمهامهم الوطنية في الجانب التعليمي والتربوي في مختلف مؤسسات التعليم وفق المنهجية التي أعدتها الجامعة لهذا الغرض، لافتا إلى أن كلية التربية بالجامعة أصبحت الآن «بيت الخبرة التربوي» في المملكة.