رفع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته الكريمة للمؤتمر الرابع للمعلم، الذي تقيمه كلية التربية بجامعة أم القرى في الثاني والعشرين من شهر شوال الجاري بعنوان "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة". وبين الدكتور عساس في تصريح صحفي أن المؤتمر يهدف إلى دراسة مدى مساهمة برامج إعداد المعلمين في تنمية قيم المواطنة والاعتدال والتسامح، واقتراح معايير وآليات وبرامج للحد من ظاهرتي التطرف والانحراف في مراحل التعليم المختلفة، وتحديد التوجهات المستقبلية لبرامج إعداد المعلمين بمؤسسات التعليم العام والعالي في المملكة؛ لتنسجم مع مخطط التنمية الشاملة الهادفة إلى تطوير الإنسان السعودي، علاوة على تحديد المعايير والمواصفات الأساسية اللازمة للمعلم السعودي في مواجهة التحديات التربوية الحاضرة والمستقبلية.
وأشاد بخطوة وزارة التربية والتعليم بتسمية العام الدراسي الحالي 1432/1433ه ب"عام المعلم"؛ تعبيراً وتقديراً لقاء ما يبذله من جهد في حمل رسالة المعرفة ومساهمته في بناء إنسان هذا الوطن، لافتاً إلى أن هذه الخطوة المباركة تتماشى مع السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة تجاه المعلم، ودوره في خدمة الطلاب والطالبات عماد ومستقبل هذه الأمة المباركة.
وأعرب عن شكره وتقديره لرجلي الأعمال الشيخ الشريف منصور أبو رياش، والشيخ فائز زقزوق؛ لتقديمهما دعماً سخياً للمؤتمر، من منطلق دوريهما الاجتماعي تجاه وطنهما ومجتمعهما وجامعتهما الغراء.
ومن جهته، اعتبر مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، بكر بن إبراهيم بصفر المؤتمر الرابع لإعداد المعلم أحد مسارات الدعم والاهتمام الذي يلقاه المعلم في هذه الدولة الفتية، معرباً عن سروره بما يشتمل عليه محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة التي سيكون لها بمشيئة الله تعالى شأن في توضيح أدوار ومسؤوليات المعلم تجاه النشء.
ومن ناحيته أوضح عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر الدكتور زايد بن عجير الحارثي، أن جميع الخطوات التنفيذية استعداداً للمؤتمر قد استكملت، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تحكيم البحوث التي تلقتها لجنة البحوث للمؤتمر، حيث اعتُمد 30 بحثاً، جاءت مطابقة للشروط ومتوافقة مع محاور المؤتمر من أصل 80 بحثاً وورقة عمل تلقتها اللجنة.
ولفت الدكتور الحارثي إلى أن شعار مؤتمر هذا العام جاء متوافقاً مع السياسة الحكيمة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة لإظهار الوسطية، كما يبرز الجهود المبذولة من الدولة الفتية في محاربة الفكر الضال، ويأتي كذلك مطابقاً مع خطوات الجامعة التي تسير عليها نحو تعزيز دورها في إبراز القضايا والمسائل المتعلقة، وخاصة فيما يتعلق بالارتقاء بمكانة وتطوير أداء المعلم، والسعي إلى معالجة كافة القضايا والمسائل التي تخص المعلم، بهدف توفير الأجواء المناسبة لأداء رسالته.
وأبان أن المؤتمر سيناقش موضوعات عدة من خلال ستة محاور، خصص أولها لبحث دور برامج الإعداد قبل وأثناء الخدمة التعليمية، في إكساب وتعزيز قيم المواطنة والاعتدال والتسامح وقبول الآخر في معلم التعليم العام، وحُدد الثاني لمناقشة مهام ومسؤوليات معلم التعليم العام والعالي في تخطيط وتنفيذ المناهج المدرسية بكافة مكوناتها، فيما سيناقش الثالث تغيرات العصر والعوامل المرتبطة ببعضها، وعلاقتها في تشكيل بعض مظاهر التطرف لدى النشء (الواقع والحلول)، بينما سيتناول الرابع قيم واتجاهات المعلم السلبية أثناء العمل وأثرها على ظهور أو تنامي ظاهرة التطرف لدى النشء (الواقع والحلول)، كما سيكون الخامس لطرح نماذج من بعض الجهود التعاونية بين مؤسسات التعليم والقطاع الخاص في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب، أما المحور السادس فخُصص لمناقشة موضوع دور الأنشطة غير الصفية، للحد من ظاهرة التطرف والإرهاب وتعزيز المواطنة.
وأشار إلى أنه سيجري استقطاب مجموعة من القيادات التربوية وأصحاب الخبرات في ميدان التربية والتعليم، للمشاركة في جلسات خاصة ضمن أهداف المؤتمر لمناقشة وبحث مجمل الموضوعات المتعلقة بالمعلم ورسالته التربوية والتعليمية، بما يتوافق مع خطة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الإستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة.
وأضاف أن المؤتمر سيتضمن إقامة 7 ورش علمية تدور حول محاور المؤتمر بمشاركة القيادات التربوية في المملكة، إلى جانب 100 معلم ومعلمة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة مستديرة يشارك فيها بعض رموز التعليم القدامى والشاهدين على عصر التعليم ومكانته ورسالة المعلم للاستفادة من خبراتهم وشهاداتهم على مكانة المعلم الماضية، وما يتطلع إلى أدواره الحالية.
ولفت إلى أن الملتقى سيتزامن معه تنظيم اللقاء الثاني لعمداء كليات التربية بالجامعات السعودية، بمشاركة 40 عميداً وعميدة، لمناقشة موضوع "الشراكة بين كليات التربية والغرف التجارية في تحقيق مصالح المجتمع وأهداف ورسالة كليات التربية"، كما سيصاحب المؤتمر معرض للتربية الفنية، من إنتاج أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمعلمين بما يخدم أهداف المؤتمر.