يفتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يوم الثلاثاء القادم المؤتمر الخامس للمعلم الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية خلال الفترة من 23 – 25 من شهر ربيع الثاني الجاري 1437ه تحت عنوان ( إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية ومستجدات العصر ) كما يترأس معاليه الاجتماع السادس لعمداء كليات التربية بالمملكة والذي يتزامن انعقاده مع فعاليات المؤتمر . وأوضح معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور بكري بن معتوق عساس، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بهذه المناسبة بقاعة الاجتماعات الكبرى بمكتب معاليه بالمدينة الجامعية بالعابدية بمشاركة عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر الدكتور علي بن مصلح المطرفي، وحضور وكلاء كلية التربية ورؤساء اللجان العاملة في المؤتمر , أن افتتاح معالي وزير التعليم للمؤتمر، يعد دليلا واضحا على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - وفقها الله - من عناية واهتمام بالعلم والتعليم ورفع وتطوير مستوى المعلم الذي يعد الركيزة الأساسية لعملية التعليمية . وشدد معاليهً على أهمية هذا المؤتمر لتعزيز مكانة المعلم والارتقاء بها من خلال ما سيطرحه المشاركين فيه من قضايا تهم المعلم وما سيتخلله من رؤى ونقاشات وورش عمل على طاولة البحث للوصول إلى أفضل الأساليب لإعداد وتدريب المعلم لأداء رسالته التعليمية في ظل مطالب التنمية ومستجدات العصر وبما يتوافق مع الحراك التنموي الذي تعيشه بلادنا لاسيما في الجانب التعليمي في ظل التطور الذي يشهده هذا القطاع الحيوي نتيجة الدعم والرعاية الكريمة والاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للتنمية المستدامة في ربوع وأرجاء الوطن . وبيّن معاليه أن المؤتمر الخامس للمعلم يهدف إلى دراسة مدى مساهمة برامج إعداد المعلمين في تنمية قيم المواطنة والاعتدال والتسامح وكذلك اقتراح المعايير والآليات والبرامج الفاعلة للحد من ظاهرتي التطرف والانحراف في مراحل التعليم المختلفة وكذا تحديد التوجهات المستقبلية لبرامج إعداد المعلمين بمؤسسات التعليم العام والجامعي في المملكة لتنسجم مع خطط وبرامج التنمية الشاملة الهادفة إلى تطوير ورفاهية الإنسان السعودي، علاوة على تحديد المعايير والمواصفات الأساسية واللازمة للمعلم السعودي لمواجهة التحديات التربوية الحاضرة والمستقبلية . وتطرق معاليه إلى الخطوات التي سارت عليها كليات الجامعة بشكل عام وكلية التربية على وجه الخصوص في تخريج وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للقيام بمهامهم الوطنية في الجانب التعليمي والتربوي في مختلف مؤسسات التعليم وفق المنهجية التي أعدتها الجامعة لهذا الغرض، لافتا إلى أن كلية التربية بالجامعة أصبحت الآن " بيت الخبرة التربوي " في المملكة، وذلك بفضل من الله ثم بما وفر لها من دعم وما اكتسبته من خبرات على مدى أكثر من ستين عاما، وما شهدته خلال هذه الحقبة الزمنية من الأساليب التطويرية والتحديثية في برامجها التربوية والإعدادية والكمية والنوعية بما يتوافق مع القفزات التعليمية الهائلة التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الماضية بفضل من الله وتوفيقه ثم بالسياسة التي تبناها ولاة الأمر في هذه البلاد الخيرة - أيدهم الله - منذ أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وعبّر معالي الدكتور بكري عساس عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور احمد العيسى، لافتتاحه هذا المؤتمر العلمي والأنشطة المصاحبة له وعلى دعمه وتشجيعه ومؤازرته لكافة البرامج والنشطات العلمية والتعليمية التي تنفذها جامعة أم القرى، سائلا الله العلي القدير أن يسدد الخطى ويبارك الجهود للخروج بتوصيات تسهم في الارتقاء بدور المعلم ومسئولياته ومواكبته لمتطلبات العصر. بدوره قدم عميد كلية التربية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي بن مصلح المطرفي نبذة عن كلية التربية بجامعة أم القرى والخطوات التطويرية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، موضحاً أن الكلية أصبحت تضم تسعة أقسام علمية إلى جانب مركز الدورات التدريبية يدرس بها 8467 طالبا وطالبة بمرحلة البكالوريوس في كافة التخصصات بالكلية، وفي مرحلة الدبلوم العالي 1076 طالبا وطالبة، والماجستير 457 طالبا وطالبة، أما مرحلة الدكتوراه فقد بلغ عدد الطلاب والطالبات 267 طالبا وطالبة، وبلغ عدد أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالكلية 403 عضو وعضوة هيئة تدريس بجميع الأقسام العلمية. // يتبع // 15:49 ت م تغريد