عاود شياطين المساجد محاولاتهم الإجرامية في استهداف المصلين لتنفيذ جرائمهم الدنيئة، حيث كشفت جميع الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدة مساجد بمناطق الشرقيةونجران وعسير، أن منفذيها من صغار السن. وشهدت المملكة خلال العام المنصرم وهذا العام نحو 6 عمليات إرهابية استغل فيها تنظيم داعش الإرهابي صغار السن لتنفيذها عبر سهولة التغرير بهم واستخدامهم كأدوات لتنفيذ مخططاتهم داخل المملكة، خاصة أن الهالكين الذين استخدمهم التنظيم الإرهابي لا تتجاوز أعمارهم ال20 عاما. فيما يتوقع أن الانتحاريين اللذين استهدفا مسجد الرضا بحي محاسن بمدينة الأحساء أمس الأول من صغار السن ولم تتجاوز أعمارهما 25 سنة. وبالعودة لسلسلة الأحداث الإرهابية التي استهدفت مساجد الله، يتضح أن الانتحاري من صغار السن، ففي العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح وراح ضحيتها 22 شهيدا و102 مصاب، نفذها الهالك صالح بن عبدالرحمن القشعمي الذي لم يتجاوز ال22 عاما. وفي عملية استهداف مسجد الحسين رضي الله عنه بحي العنود بالدمام، التي راح ضحيتها 4 شهداء من المصلين، نفذها الهالك خالد عايد الشمري من مواليد 29/6/1416، حيث عند تنفيذ جريمته الإرهابية لم يتجاوز ال20 عاما، فيما لم يكن منفذ جريمة استهداف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير يبعد عنه سنا، التي نفذها الهالك يوسف سليمان السليمان من مواليد عام 1415، واستشهد جراء عمليته الإرهابية 15 شخصا وأصيب 33. ويعد منفذ جريمة استهداف مسجد المشهد في نجران الذي نتج عنه استشهاد شخصين وإصابة 19، الهالك سعد سعيد الحارثي من مواليد 10/11/1402، أكبر الانتحاريين السابقين سنا. وكانت الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب تمكنت خلال العام الماضي والحالي من توجيه عدد من الضربات الاستباقية لتنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة وذلك بالقبض على أكثر من 532 إرهابيا يشكلون 6 خلايا إرهابية، من ضمنهم امرأتان و4 خبراء من المختصين في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، كانوا يعملون ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، وشملت الضربات الاستباقية الوصول إلى 5 معامل متكاملة لتصنيع المتفجرات لدعم عناصر تنظيم داعش في الداخل. يذكر أن «داعش» الإرهابي استغل بعض عناصر تنظيم القاعدة السابقين الذين أنهوا محكوميتهم الشرعية وأطلق سراحهم من السجون لتوظيفهم في تنفيذ جرائم إرهابية داخل المملكة لصالحهم، حيث تم استغلال 62 متهما سبق تورطهم في قضايا في تنظيم القاعدة الإرهابي، وكانت لهم أدوار مختلفة في ثلاث جرائم إرهابية شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، شملت (جريمة مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير وحادثة مسجد الدالوة في الأحساء وقائمة المطلوبين ال16 المتورطين في حادثة مسجد القديح والعنود ومقتل رجل أمن).