طوال ال12 سنة الماضية كان رجال الأمن يشكلون صمام أمن قوي في إجهاض ما يحاك من مخططات إرهابية تستهدف الأمن الداخلي، وكذلك التصدي لمخططات العناصر الإرهابية وذلك بالقبض عليهم وقتل عدد منهم، وكانت قوة وصلابة وحزم رجال الأمن السعوديين في إحباط مخططات تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين سببا في وضع استهداف رجال الأمن ضمن قائمة أولوياتهم. وتعد حادثة تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير الحادثة الأولى بعد أن تمكنت الجهات الأمنية من إحباط محاولة سابقة كان تنظيم داعش الإرهابي ينوي ارتكابها عبر عملية انتحارية عبر استخدام أحزمة ناسفة في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمدينة الرياض الذي يستوعب ثلاثة آلاف مصل يوم الجمعة الموافق 9/9/1436ه، استغلالا لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في ثاني أيام عيد الفطر من الشهر الحالي قبضها على 190 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم داعش في عملية استباقية، واستطاع رجال الأمن إحباط تنفيذ 7 عمليات انتحارية كانت تستهدف عددا من المساجد بالمنطقة الشرقية كانت ستنفذ بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وكان الترتيب الزمني لتنفيذ العمليات الانتحارية وفق التواريخ الآتية: الجمعة الموافق 18/8/1436ه، الجمعة الموافق 25/8/1436ه، الجمعة الموافق 2/9/1436ه، الجمعة الموافق 9/9/1436ه، الجمعة الموافق 16/9/1436ه، الجمعة الموافق 23/9/1436ه. كما تمكنت الجهات الأمنية قبل ثلاثة أشهر في أبريل الماضي من العام الحالي من القبض على 93 شخصا، من بينهم امرأة، في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة، حيث بلغت مخططات هؤلاء الإرهابيين إلى مراحل متقدمة من حيث التحضير لتنفيذ أهدافها، ونجح الأمن السعودي في إحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها. وتعتبر الجريمة الإرهابية التي وقعت أمس الخميس في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير رابع عملية إرهابية تستهدف المصلين منذ بداية العام الحالي، حيث سعى تنظيم داعش الإرهابي لإثارة الفتنة الطائفية وذلك باستهداف مسجد في قرية الدالوة في محافظة الأحساء، تلته عملية انتحارية في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في القديح بمحافظة القطيف، تلاها إحباط عملية انتحارية أثناء محاولة إرهابي داعشي متنكر بزي نسائي الدخول لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، واستغل تنظيم داعش الإرهابي والمنتمون له المتاجرة بالدين لاستغلال تعاطف ضعفاء النفوس وصغار السن لتنفيذ أعمالهم الإجرامية داخل المملكة. الجدير بالذكر أن تنظيمي (القاعدة) و(داعش) الإرهابيين يجتمعان على هدف إجرامي واحد وهو إثارة الفتنة في المجتمع السعودي سواء بالتخطيط على زرع وإثارة الفتنة الطائفية في المجتمع السعودي، أو تنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع أمنية وحكومية وكذلك التخطيط لاغتيال رجال الأمن وعلماء الدين.