- كشفت العمليات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في مناطق الشرقية والجنوبية والرياض وتبناها تنظيم داعش الإرهابي، عن وجود اتفاق خفي بين تنظيمي داعش والقاعدة لاستهداف أمن واستقرار المملكة باستغلال مطلقي السراح من المتورطين في قضايا أمنية سابقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، لتنفيذ أعمال أمنية في محاولة بائسة منهم لزعزعة الأمن الداخلي وزرع الفتنة الطائفية. وبحسب صحيفة عكاظ يظهر ذلك جليا من خلال سعي تنظيم داعش الإرهابي لاستغلال بعض عناصر تنظيم القاعدة السابقين الذين أنهوا محكوميتهم الشرعية وأطلق سراحهم من السجون، لتوظيفهم في تنفيذ جرائم إرهابية داخل المملكة لصالح تنظيم داعش الإرهابي، حيث استغلت 62 متهما سبق تورطهم مع تنظيم القاعدة وكان لهم أدوار مختلفة في ثلاث جرائم إرهابية شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، وهي: جريمة مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير، وحادثة مسجد الدالوة في الأحساء، وقائمة المطلوبين ال16 المتورطين في حادثة مسجد القديح والعنود ومقتل رجل أمن، كان آخرهم الهالك يوسف سليمان عبدالله السليمان والذي سبق أن تم إيقافه لدى الجهات الأمنية قبل سنتين لتورطه في دعمه للمتورطين في القضايا الإرهابية من عناصر تنظيم القاعدة وتعاطفه معهم بالدعوى والقيام بمظاهرات في مدينة بريدة بالقصيم، حيث قامت الجهات الأمنية بإيقافه لمدة 45 يوما قبل إطلاق سراحه بعد أخذ تعهدات خطية بعدم الإخلاء بالأمن والدعوى للمظاهرات وخلافها، ليعود من جديد يوم الخميس الماضي لينفذ عملية انتحارية داخل مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير ولكن تحت راية تنظيم ضال وباطل متمثل بتنظيم داعش الإرهابي. وفي حادثة أخرى، تؤكد هذا الترابط بين التنظيمين الإرهابيين، ما تعرض له مسجد في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء في العاشر من شهر محرم من العام الحالي، عندما قام 4 إرهابيين بتنفيذ تلك الجريمة الدنيئة لزرع الفتنة الطائفية في المجتمع السعودي بفتح النار على المغادرين من المسجد ونتج عنها قتل 7 من المواطنين الأبرياء وإصابة 13 آخرين، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتورطين في الجريمة الإرهابية في عمليات أمنية متزامنة نفذت في عدد من مدن المملكة، ليتم القبض على 77 شخصا يشكلون شبكة إجرامية، وأكدت الداخلية أن تنظيم داعش كان يقف خلف تلك الجريمة. وكان المنفذون الرئيسيون المشاركون فعليا في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة أربعة إرهابيين جميعهم سعوديون، بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة وأطلق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم (وهم: عبدالله بن سعيد آل سرحان، خالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر)، فيما كان المتورط الرابع طارق بن مساعد الميموني لا يوجد لديه رصيد أمني سابق. ومن بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية 32 ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد حكومياتهم في جرائم سابقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، و15 من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقا لأحكام النظام. وأكدت مصادر أن قائمة المطلوبين ال16 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخرا في 16 شعبان من العام الحالي لتورطهم وعلاقتهم بالعناصر والأحداث الإجرامية المؤسفة التي استهدفت المصلين في مسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح، والعملية الإرهابية المتمثلة في إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء أدائها مهامها واستشهاد قائدها، والعمل الإرهابي الذي تم إحباطه وكان يستهدف المصلين بمسجد الحسين (رضي الله عنه) في حي العنود بالدمام، بأن من بينهم 11 شخصا سبق إيقافهم في قضايا أمنية وأطلق سراحهم لانتهاء محكوميتهم الشرعية أو أطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقا لأحكام النظام.