فقد الذهب 25 ريالا للجرام الواحد في السوق السعودية، بعد موجة الهبوط الحادة التي تشهدها البورصات العالمية، إذ تراوح سعر الجرام بين 145 إلى 180 ريالا، مقابل 165 - 200 ريال للجرام خلال الأيام القليلة الماضية، فيما يتوقع مختصون أن يشهد مزيدا من الانخفاض في الفترة المقبلة. وافتتحت تعاملات الأسبوع الجاري على تراجع طفيف للأونصة عند 1069 دولارا مقابل 1070 دولارا في إغلاق نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي يعزز الاعتقاد باستمرار موجه النزول، إذ يؤكد متعاملون في صناعة الذهب بالمنطقة الشرقية، إن موجه الهبوط التي يعيشها المعدن الأصفر في البورصة العالمية، لم تنعكس بصورة مباشرة على الحركة الشرائية بالسوق، لافتين إلى أن الهدوء مازال يسيطر على أغلب محلات الذهب، كما أن موجة الهبوط تشكل فرصة حقيقية للشراء، ويتخوف البعض من استمرار حركة النزول، وبالتالي فإن شريحة واسعة من المشترين تفضل التريث. وأوضح رئيس لجنة الذهب بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا أن هناك نوعا من الضبابية في الرؤية بخصوص القراءة الدقيقة لاتجاه الأسعار في الفترة المقبلة، لاسيما أن البورصة العالمية تشهد تذبذبا في الأسعار، مضيفا أن العلاقة الطردية القائمة بين الدولار والذهب لم تعد المحرك الرئيس للأسعار في التعاملات اليومية للمضاربين، حيث تشكل المضاربة العامل المؤثر في الوقت الراهن في تحديد مسارات الأسعار. وذكر علي الدجاني «متعامل» أن الحركة الشرائية أشبه ما تكون بالميتة في مختلف محال الذهب، مشيرا إلى أن المبيعات اليومية في بعض المحال لا تتجاوز حاجز 10 آلاف ريال، وهو أمر خطير على المحال، فهذه المبالغ لا تغطي المصاريف اليومية، مضيفا أن المبيعات اليومية في حال انخفاضها عن 50 ألف ريال تشكل عنصر قلق لأصحاب المحال، معتبرا أن الهدوء وتراجع الحركة الشرائية مستمر منذ فترة ليست بالقليلة، بيد أن الانخفاض الأخير أعطى بارقة أمل بعودة الحركة. يشاطره الرأي عبداللطيف الناصر «متعامل»، معتبرا أن الأسعار الحالية تشكل فرصة ذهبية لاقتناء مشغولات بأسعار تقل كثيرا عن القيمة السابقة، مشيرا إلى أن الحركة الشرائية ما تزال متواضعة للغاية، فالمبيعات ليست قادرة على تغطية النفقات الإدارية.