فقد المعدن الأصفر 30 ريالا للغرام، على موجة الهبوط التي يشهدها في البورصة العالمية، فيما يتوقع أن يشهد الذهب مزيدا من الانخفاضات خلال العام المقبل، حيث أغلقت البورصة التعاملات قبل إجازة العام الميلادي الجديد عند مستوى 1204 دولارات مقابل 1380 دولارا قبل أكثر من شهر تقريبا، الأمر الذي يعزز الاعتقاد باستمرار موجة النزول. وقال متعاملون في صناعة الذهب بالمنطقة الشرقية إن موجة الهبوط التي يعيشها المعدن الأصفر في البورصة العالمية لم تنعكس بصورة مباشرة على الحركة الشرائية بالسوق المحلية، مؤكدين أن الهدوء ما زال يسيطر على غالبية محلات الذهب، مشيرين إلى أن موجة الهبوط تشكل فرصة حقيقية للشراء، بيد أن البعض يتخوف من استمرار حركة النزول، وبالتالي فإن شريحة واسعة من المواطنين يفضلون التريث في الشراء قبل اتخاذ القرار. وذكر علي الدجاني (متعامل) أن الحركة الشرائية أشبه ما تكون بالميتة في مختلف محلات الذهب، مشيرا إلى أن المبيعات اليومية في بعض المحلات لا تتجاوز حاجز 10 آلاف ريال، وهو أمر خطير وكارثي على المحلات، فهذه المبالغ ليست قادرة على تغطية المصاريف اليومية، سواء بالنسبة لأجور العمالة أو الإدارية أو غيرها من المصاريف الأخرى، مضيفا أن المبيعات اليومية في حال انخفاضها عن 50 ألف ريال تشكل عنصر قلق لأصحاب المحلات، معتبرا أن الهدوء وتراجع الحركة الشرائية مستمر منذ فترة ليست بالقليلة، بيد أن الانخفاض الأخير أعطى بارقة أمل بعودة الحركة والطلب على المشغولات الذهبية، إلا أن الواقع يحكي معاناة مستمرة. بدوره، أكد عبداللطيف الناصر (متعامل) أن أسعار المشغولات الذهبية تتراوح حاليا بين 155 و180 ريالا للغرام، مقابل 185 و210 ريالا قبل سابقا، معتبرا هذه الأسعار فرصة ذهبية لاقتناء مشغولات بأسعار تقل كثيرا عن القيمة السابقة، مشيرا إلى أن الحركة الشرائية لا تزال متواضعة للغاية، فالمبيعات ليست قادرة على تغطية النفقات الإدارية، لافتا إلى أن المراهنة على مواسم الأعراس والمواسم القصيرة "موسم النجاح" تبقى قائمة بالنسبة لأغلب المحلات، باعتبارها مناسبة لتصريف جزء من المشغولات الذهبية، ولا سيما أن الإقبال الكبير اختفى تماما منذ موجة الصعود التي قفزت بالمعدن الأصفر في البورصة العالمية لمستويات قياسية لم تشهدها على الإطلاق.