وصف مستثمرون في صناعة الذهب حركة السوق بالهادئة، وغير المستقرة، مشيرين إلى أن الطلب على المشغولات الذهبية دون المستوى المطلوب، معتبرين أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تمثل عاملا رئيسيا في حالة الهدوء السائدة. ورأوا في تصريحات ل «عكاظ» أن صناعة الذهب تعيش أوضاعا صعبة للغاية جراء الانخفاض الكبير في المبيعات، الأمر الذي دفع البعض إلى محاولة التغلب على تواضع الطلب من خلال إدخال مشغولات «رديفة» لتحريك المياه الراكدة. وقال عبد اللطيف الناصر (صاحب محل) إن انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية دفع بعض المحلات إلى تخصيص جزء منها لعرض الأحجار الكريمة وخصوصا الألماس، مشيرا إلى أن تقارب قيمة الذهب مع سعر الألماس بعد الارتفاعات الكبيرة للمعدن الأصفر، شكل عاملا محفزا لدى بعض النسوة للإقبال على الألماس بشكل كبير، إذ أن بعض أطقم الذهب تصل إلى 25 ألف ريال، فيما لا يتجاوز سعر طقم الألماس 30 ألف ريال بفارق لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، وبالتالي فإن النسوة يفضلن الألماس على الذهب. وأكد أن الطلب على الألماس آخذ في التزايد ليتجاوز الحركة الشرائية على الذهب، مضيفا، أن هناك فارقا كبيرا بين الذهب والألماس، فالألماس يفقد نحو 100 في المئة بمجرد خروج البضاعة من المحل، فيما يحافظ الذهب على أسعاره، وفي بعض الأحيان يحقق أصحابه أرباحا في حال الارتفاعات الكبيرة في السوق العالمية، مشيرا إلى أن الأرباح الكبيرة التي تحققها المحلات من مبيعات الألماس تصل إلى 100 في المئة، فيما لا تتجاوز نسبة الأرباح للمشغولات الذهبية 25 في المئة. من جانبه، قال علي الدجاني (صاحب محل) إن الحركة الشرائية للمشغولات الذهبية لا تزال متواضعة للغاية، مشيرا إلى أن الآمال معقودة على تحرك السوق، نظرا لتزايد الأعراس في بعض المناطق خلال الأشهر المقبلة، مبينا، أن المعدن الأصفر سجل خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضا في البورصة العالمية، بيد أن التراجع لم يحدث انفراجا يذكر في مستوى الطلب المحلي، مضيفا، أن أسعار المشغولات الذهبية تتراوح حاليا بين 178 و 205 ريالات للغرام الواحد، فيما يباع الذهب الخام بسعر 210 ريالا للغرام حاليا. يشار إلى أن سعر الذهب سجل أدنى مستوى له في شهر، منخفضا عن مستوى 1700 دولار للأوقية يوم الأربعاء الماضي، جراء عمليات بيع من جانب بعض صناديق الاستثمار.