دعا نائب رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم» صلاح أبو شريف، الدول العربية إلى تبني قضية الأحواز باعتباره إقليما عربيا تحتله إيران. وقال في حوار ل «عكاظ»، إنه لا يوجد مشروع عربي حقيقي لدعم الأحواز باستثناء بعض الاصوات الداعية إلى دعم نضال الاحوازيين. وأضاف إن إيران ترى سوريا المحافظة رقم 35 وتتباهى باحتلال العراق. واعتبر أن نقص العتاد العسكري وغياب الدعم القانوني والإعلامي يؤخر تحرير الأحواز. وقال إن إيران لها أجندتها وأهدافها المعروفة في المنطقة، وتبنيها لحملة ظالمة على المملكة بعد حادثة التدافع في منى، ينم عن معرفة مسبقة بوقوع هذا الحادث، والشواهد التاريخية على تورطها في مثل هذا النوع من الحوادث معروفة. وهي تحاول اشغال الرأي العام العالمي عن تورطها في دعم الانقلاب الحوثي، وعن نجاح المملكة سياسيا وعسكريا في دعم الشرعية اليمنية، وفي هذا السياق كانت حادثة منى. وحول إن كانت إصابة نحو 100 من «قلعة كنعان» في الأحواز بغاز الكلور السام، بتدبير إيراني قال بدون شك، فإيران هي التي تحتل الأحواز والمسؤولة عن أمن المواطنين، والعدد الصحيح للمصابين 600 وليس 100 شخص، يثير شبهة ضلوع الاستخبارات الإيرانية في العملية. كما تورطت في دعم نظام الأسد لقتل آلاف السوريين بنفس الغاز السام. ولو كان الإيرانيون غير مسؤولين عن الحادث لأعطوا الرقم الحقيقي لعدد المصابين، وكشفوا عن الشخص أو الجهة المسؤولة بدلا من التعتيم على المتسبب. وحول إن كان استهداف منشأة نفطية في «أرجان» يمثل أول عملية نوعية لتحرير الأحواز أوضح أن العمل النضالي المسلح في الأحواز يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وإذا توفر الإسناد للمقاومة فسترى العديد من العمليات النوعية التي تضاهي عملية «أرجان»، والاحوازيون ينقصهم العتاد العسكري والدعم الاعلامي والقانوني الذي يكشف مشروعية مطالبهم، وحقيقة الأوضاع في الإقليم المحتل. وفيما يتعلق بوجود دعم عربي لقضية الأحواز أوضح أنه لا يوجد مشروع عربي حقيقي لدعم الأحواز باستثناء بعض الأصوات العربية التي تدعو الى دعم نضالنا، وطالبنا القمم العربية بتبني قضية الاحواز، إلا أننا لم نجد صدى لذلك، رغم عداء طهران السافر للدول العربية. وحول تصعيد إيران لتدخلاتها في الدول العربية، أوضح أن الظروف لم تتغير، وإلا كان القادة الاحوازيون يقيمون الآن في العواصم العربية بدلا من تشتتهم في أوروبا وأمريكا، كما أن السياسة الإيرانية أيضا لم تتغير منذ عقود رغم تغير وجوه صناع القرار، فالإيرانيون ينظرون إلى سوريا على أنها المحافظة رقم 35، ويتباهون باحتلال العراق. والحقيقة الجلية لكل الأطراف العربية، أن إيران لن ترعوي عن مشروعها الاستيطاني الذي تجاوز الاحواز الى المنطقة العربية مالم تواجه بحزم، خاصة أنها احتلت كثيرا من الأقاليم والشعوب غير الناطقة بالفارسية، والتي تشكل نحو 70% من مساحة إيران الجغرافية والاجتماعية، وتوصف بأنها قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت، وهو ما يفسر جوهر السياسة الإيرانية القائمة على الهروب من الاشكالات الداخلية، وتصدير الهيمنة للخارج.