شاركت حركة النضال العربي لتحرير اقليم الأحواز العربي من الاحتلال الايراني، في أعمال الدورة الأولى لاتحاد المحامين العرب للعام الجاري 2015 والتي عقدت في المملكة المغربية بعنوان "الأمن القومي العربي.. بين الواقع والمأمول". وكشفت ل"اليوم" مصادر مطلعة عن محاولات بعض الوفود العربية منع كلمة الأحوازيين التي ألقاها وبدعم من وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى، الذي رأس وفد الحركة بناءً على دعوة وجهت للحركة لطرح قضية أراضي دولة الأحواز العربية المحتلة في هذا الاجتماع، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون أنه خطوة مهمة لكسب التأييد الدولي والمؤسساتي. وقدم رئيس الحركة الأحوازية في كلمته مقدمة عن القضية الأحوازية ووصف هذا المحفل بأنه من أهم المحافل التي يجب فيها دعوة حماة العدالة والحرية في الوطن العربي لدعم حق شعب الأحواز العربية في تحرير أراضيه المغتصبة منذ 90 عاما من قبل المحتل الإيراني. وبين أن القضية الأحوازية واجهت تجاهلا لعقود طويلة، وأن بعض الأنظمة العربية التي خانت عروبتها قامت بتسليم الكثير من الناشطين الأحوازيين للسلطات الإيرانية والتي قامت بدورها غير المستغرب بتطبيق ابشع أشكال التعذيب والإعدامات طيلة العقود الماضية. ووضح رئيس وفد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن التاريخ النضالي للشعب الأحوازي يؤكد اصرارهم لكسب موقف عربي لصالح قضيتهم، وأن المحاولات مستمرة منذ بداية الاحتلال الفاشي مشيرا إلى توجه جبهة تحرير عربستان (الأحواز) للمؤتمر الثاني عشر المحامين في بغداد عام 1974 مطالبا بتنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الأحوازية والتي اتخذها في مؤتمره التاسع. وقال رئيس الوفد الأحوازي في كلمته إن الوضع الإقليمي المحتقن والفوضى التي تجتاح الوطن العربي هي لصالح مشروع خطير تقف وراءه الدولة الإيرانية التي دأبت منذ عقود ثلاثة إلى الإعداد لمشروعها التمددي فكريا وعسكريا وسياسيا، وأضاف إن هذه الفوضى ما هي إلا دلالة على المراحل التنفيذية للمخطط، وأن إيران تسعى لتمزيق الوطن العربي برفع شعارات هي أبعد ما تكون عنها حيث إنها تقوم على العنصرية والاضطهاد. وجاء في الكلمة أن الشعب العربي الأحوازي والذي تمتد أرضه من مضيق هرمز من الضفة الشرقية إلى الخليج العربي إلى بلاد الكرد بمحاذاة الحدود الشرقية لجنوب العراق، وتحده جبال زاجروس الحدود الطبيعية التي تفصل الأحواز عن بلاد فارس، يعتبر في ظل الاحتلال الإيراني الأكثر بؤسا من شعوب المنطقة قاطبة بالرغم من الثروات النفطية والمعدنية والزراعية التي حبا الله بها أرضه، فإقليم الأحواز ينتج 90% من الغاز الطبيعي و85% من النفط و50% من الحبوب، وتجري في ارضه خمسة أنهار عذبة تشكل ثلثي المياه العذبة لإيران في نفس الوقت الذي يعيش سكان الأحواز المحتلة تحت خط الفقر ومهجرين من أراضيهم الزراعية، ومحرومون من العمل، ويمنعون من تعلم لغتهم العربية، ويمارس ضدهم أقسى أنواع القمع لقتل روح المقاومة الشرعية. ووجه الأحواز إلى مؤتمر المحامين العرب، مشاعر الأسى من أن إيران تمول مشروعها التمددي في تدمير الوطن العربي بثروات حباها الله عز وجل للأحواز العرب. وطرح رئيس الوفد جملة المطالب التي اتفق عليها الأحوازيون لإنهاء الاحتلال الإيراني لأراضيهم وهي الاعتراف بالقضية الأحوازية كقضية عربية ومساندتها حقوقيا، والعمل على إرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى الأحواز للوقوف على حجم المأساة والمعاناة التي يعاني منها هذا الشعب العربي وحجم الإجرام الذي يرتكب بحقه، وتشكيل لجنة لمراقبة المحاكمات الصورية التي يتعرض لها الأحوازيون والتي تعد حسب العديد من المنظمات العمالية مخالفة لأبسط قواعد العدالة الدولية، ودعوة الاتحاد للتمسك بمواقفه السابقة حول القضية الأحوازية، وتفعيل دور مركز الدراسات التابع للاتحاد للاسترشاد بنتائج عمله، واختتم رئيس الوفد أن هذه المطالب هي أمانة حملها الشعب الأحوازي لأعضاء الوفد في قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.