إذا ما فعلت الأفكار والإجراءات التي تسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لاتخادها بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم، في سبيل تجنيب أنديتنا الرياضية أهم الأزمات التي تواجهها، وفي مقدمتها دوامة الديون التي تعصف بها، فما من أدنى شك بأنه في وسع مضاعفة التكريس على التنسيق المشترك والمشروع بين الرئاسة واتحاد كرة القدم، أن يفضي إلى ترجمة المزيد من الرؤى والإجراءات الهادفة التي من شأنها تحقيق خطوات إجرائية أخرى تصب في نفس الاتجاه والتوجه الهادفين لتحقيق ما يمكن تحقيقه في «المرحلة الحالية» من سبل الوقاية للحيلولة دون تفاقم الكوارث المالية التي تكتنف أنديتنا الرياضية عامة. الهدف من الخطوات الإجرائية المأمول اتخاذها تعزيزا لقرار تقنين آليات الإنفاق في الأندية، الهدف منها حماية بعض أنديتنا التي تقع ضحية ذلك «الصنف» من الإدارات الذي أهم اهتماماته التشبث بكرسي الرئاسة واستنزاف مقدرات النادي، وتحويله من كيان رياضي له مكانته وتاريخه ومنجزاته وتأثيره الإيجابي في حراكنا الرياضي، إلى ما لا يرتقي حتى لتشبيهه بملكية خاصة، لأن الممتلكات الخاصة لا يمكن أن يقبل ملاكها عليها بنفس العبث والضرر والتدهور الذي أصاب ويصيب بعض أنديتنا الرياضية التي تبتلى بهذا «الصنف» من الإدارات في ظل عدم وجود إجراءات تنظيمية صريحة ومباشرة تكفل سرعة إنقاذ هذه الأندية وتجنيبها مغبة هذا التخبط الإداري، قبل تفاقم العواقب وتحول محصلة هذا الاقتراف إلى أزمات مدمرة تروح ضحيتها هذه الأندية وتاريخها، إلى الدرجة التي هوت معها بعض الأندية العملاقة إلى الهبوط الذي لا يليق بتاريخها، مع إصرار «الجاني» على تشبثه «برئاسة الأنا» دونما أدنى إجراء رادع يحاسبه عمليا على ما اقترفه بحق هذا الكيان الرياضي حتى لو هبط النادي إلى أسفل السافلين، بل على العكس قد يجد هذا «الصنف» في ظل الأنظمة الحالية ما يكفل له البقاء لعقود من السنين، والمحظوظ من هذه الأندية المغلوب على أمرها أن يسخر لها من يبادر لانتشالها والشروع في مكافحة الكوارث التي أصابها بها مدمروها «رؤساء الأنا» وليتهم بعد هذا اكتفوا بممارسة الفرجة على ضحاياهم بل ترك لهم المجال للتربص بمن جاء لإنقاذ هذه الأندية من الدمار الذي ألحقوه بها. هذه المآسي جديرة بخطوات إجرائية تكفل بوجود نظام يخدم الصالح العام لأنديتنا ويحصنها من «رؤساء الأنا».. والله من وراء القصد. تأمل: ما دمت قد رأيت غبار الصورة، فانظر إلى الريح. فاكس : 6923348