لم يعد التشبث المستميت من قبل البعض برئاسة أنديتنا الرياضية التي يتحول بعضها بسببهم من كيانات رياضية عملاقة في تاريخها ومنجزاتها وتأثيرها الإيجابي على مستوى الحراك الرياضي المحلي والعربي والقاري إلى ضمور وفوضى واضطرابات وغليان يزلزل استقرارها، ويشوه تاريخها، ويغيب وهجها، ويعبث بمقدراتها، مما يهوي بها إلى غياهب وخيمة..، كل هذا وسواه بينما هذا البعض يواصل بروده ولا مبالاته واستماتته في التشبث بكرسي رئاسة الأندية الرياضية المغلوب على أمرها. أقول لم يعد مثل هذا «الصنف» من التشبث لغزا، وخاصة على مستوى مسيري الرياضة السعودية، ومسؤولها المباشر الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير نواف بن فيصل الذي لن ينسى له الوسط الرياضي السعودي دوره المسؤول والحكيم في إنقاذ نادي الاتحاد من هاوية كادت تتفاقم بسبب هذا الصنف من التشبث بكرسي رئاسة الأندية. ذلك الدور المسؤول والبناء، وتلك اللجنة التي أمر بها سموه، لتقصي الحقائق في نادي الاتحاد، وما وصلت إليه اللجنة من النتائج، وما ترتب عليها من إجراءات لم تسهم فقط في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في نادي الاتحاد، ومنحه سبل السعي في معالجة ما لحق به من أضرار، وملاحقة ما سلب منه من الحقوق، بل أسهمت أيضا في الكشف عن حقيقة لا تقل شأنا وأهمية عن تلك الحقائق التي تكشفت وهي حقيقة ذلك الشغف والتشبث لدى البعض من رؤساء أنديتنا الرياضية بمناصبهم برغم تضررها منهم. تلك الحقيقة تدل بأن «ما وراء الأكمة» لم يعد مقتصرا على البحث عن الأضواء، وحب الشهرة، بدليل أن «حالة التشبث» هذه لا تقتصر على بعض أنديتنا الرياضية الكبيرة والأكثر جماهيرية وصيتا وإمكانات، بل هي منتشرة أيضا وبشكل أوسع و«أضر» على مستوى «أندية الظل» وتحديدا أندية الدرجتين الثانية والثالثة التي نجد من بينها من يعد من بين أقدم الأندية الرياضية السعودية تأسيسا، وبرغم هذا هي في «حفاظ دائم» على الصعود والهبوط بين هاتين الدرجتين، وإذا ما قدر لأحدها الصعود إلى الدرجة الأولى سرعان «ما يستعيد تراجعه» إلى حيث ذلك الظل «الآنس والآمن» لاستثمار أبرز النجوم وتصديرها للأندية «السمان» دون أن تحظى هذه الأندية «الغلبانة» من كل المزادات «الخفية» وملايينها «الهائلة» حتى ب«هتان» يخفف ما يمكن من بؤسها، ويبقى شعار مسيري هذه الأندية هو «الله لا يغير علينا» وإذا ما صادفهم أي سؤال عن تخلف هذه الأندية، أداروا «الأسطوانة إياها»: عدم اهتمام الرئاسة، عدم تعاون الأهالي، نصرف من جيوبنا، لا ملاعب، لا مقار، لا، لا... إلخ. والله من وراء القصد. تأمل: على قدر الهدف.. يكون السعي. فاكس : 6923348