بعد الانكسارات التي منيت بها المليشيات الحوثية وقوات صالح في مأرب وطردها من جميع المواقع الاستراتيجية المطلة على المحافظة، أعلنت قبيلة الأشراف التي تساند المتمردين تخليها عن الحوثيين والانضمام إلى الشرعية، بعد أن تلقى زعيمها تحذيرا يطالبه بعدم القتال في صفوف الانقلابيين، ودعم الجيش النظامي واللجان الشعبية، كما أعلنت كتيبة تابعة لقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح استسلامها على أطراف كوفل بالقرب من صرواح. وأكد صالح لنجف رئيس تحالف قبائل مأرب في تصريحات ل «عكاظ» أن قوات الجيش النظامي والقبائل وبدعم من قوات التحالف باتت على مشارف صرواح، والتي أوضح بأنها ستسقط بعد الانهيارات في صفوف الحوثيين، مشيرا الى أن الخطوة القادمة هي التوجه إلى الماس ومجزر على مشارف الجوف، وأن القوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف إضافة إلى قوات قبلية تعمل حاليا في محافظة الجوف بخطط متقنة لإعلان البدء في تحرير هذه المحافظة المهمة. ووصف لنجف الانتصارات التي تحققت في الجفينة وسد مأرب وتبة المصارية والشهداء ووادي العطيف وغيرها من المواقع بالسارة للشعب اليمني، رافعا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدول المشاركة في التحالف لدعمها لتحرير اليمن، مشيرا إلى أن انكسارات الحوثيين في مأرب وكرش وتعز وباب المندب ولحج والوازعية ما كانت لتتحقق لولا الدعم والمساندة من قوات التحالف لإخوانهم في القوات الشرعية واللجان الشعبية. وحذر الإيرانيين من مغبة التمادي في دعم الحوثيين والمخلوع صالح، موضحا أن الشعوب قادرة على إخراس الإيرانيين وتلقينهم درسا لن ينسوه في عقر دارهم، وأضاف: «الإيرانيون يعلمون أكثر من غيرهم قدرتنا على تأديبهم ولا شك بأنهم مازالوا يتذكرون كيف استطعنا غزوهم والسير بهم إلى الطريق الصحيح الذي حادوا عنه اليوم بأعمال عدائية وتخريبية لأمة وقفت إلى جانبهم».