فيما يناقش مجلس الشورى اليوم تعديلات مقترحة على الأحوال المدنية، من أبرزها تعزيز حق المرأة كمواطنة وتمكينها من الحصول على وثيقة رسمية تثبت صلتها بأبنائها، أكدت النخب النسائية ل «عكاظ» أهمية هذه التعديلات كونها تساهم في تعزيز الاستقرار الأسري وتنشئة أجيال صالحة. تقول المستشارة الاجتماعية نورة آل الشيخ، أرى أن للمرأة المطلقة أحقية الحصول على بطاقة عائلة تضمها وأبناءها لتسيير أمورها مثل العلاج والتنقلات وغير ذلك، والأهم من هذا ما يتعلق بأمور أطفالها، أما اذا كانت مكتفية ولديها زوج ورب أسرة فلا أهمية لذلك رغم أنه أحد حقوقها، مؤكدة أن بطاقة العائلة تحمي حقوق الأسرة والمرأة خاصة، أما الرجل فهو يملك الهوية الوطنية وهي تسير جميع أموره. وأشارت المحامية رندا عارف إلى أن مناقشة هذا الموضوع في الشورى يعد خطوة ايجابية للمرأة والمجتمع بشكل عام، وقالت إن الأم هي الحاضن الفعلي للأطفال، وتتطلع لتحصل على الوثائق الرسمية والوطنية التي تحفظ لها حقوقها وحقوق أولادها كمواطنين لهم الحق في اكتساب الحقوق بموجب ذلك، وعلى العكس تماما لا تنجم من هذا التوجه أية سلبيات، ووجود المستند ذاته لدى الأم والأب يمنع الإدلاء بمعلومات خاطئة قد تستخدم في غير مصلحة الأبناء. من جانبها ترى المحاضرة في قسم الفنون الإسلامية بجامعة المؤسس فاطمة عمران أن هذه خطوة رائدة تحسب للداخلية تخفف العناء عن كثير من الأمهات اللاتي يعانين من تباطؤ الآباء في تسجيل مواليدهم، إما بسبب الانفصال أو لمجرد العناد دون الأخذ بالاعتبار الآثار السيئة المترتبة من وراء هذا التأخير، وكثير من الأطفال حصل تأخير في قبولهم للدراسة أو العلاج أو السفر بسبب جهل وعناد آبائهم. وأبدت المذيعة رولا ميمني وجهة نظرها بعدم أهمية استخراج المرأة لبطاقة عائلة نظرا لان حالات التعنت التي تشهدها بعض حالات الطلاق تعد محدودة لأنه في حال عدم تجاوب الأب في منح أبنائه الاوراق الثبوتية من حق الزوجة «المطلقة» التقدم بشكوى للجهات ذات العلاقة. وأشارت المذيعة فدوى الطيار إلى تأييدها وبشدة لقرار اصدار بطاقة عائلة للمرأة لاثبات صلة القرابة مع ابنائها، لافتة إلى أن الكثير من المطلقات يعانين الأمرين خاصة عند مراجعة المستشفيات، حيث يطلب منهن إثبات هوية الابن لأنه غالبا ما تكون بطاقة العائلة في حوزة الأب من منطلق التعنت والفهم المغلوط لسلطة الأب. وأيدت مستشارة الفحص الطوعي الطبي فاطمة فقيها الاسراع باقرار بطاقة عائلة للمرأة لإثبات هويتها مع ابنائها أمام العديد من القطاعات الخدمية.