شكراً مجلس القضاء الأعلى.. شكرا وزير العدل.. وحفظ الله والدنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين السند والظهر لشعبه خاصة المرأة والضعيف، فقد رفعتم يا خادم الحرمين الظلم عن المطلقة الحاضنة ورفعتم معاناتها وأطفالها فلم تعد مهمشة، ولن يستطيع بعض المطلقين الظلمة - أقول بعض ولا أعمم - لن يستطيعوا التسلط عليها بالهيمنة والتجبر. أعرف مطلقة حاضنة ضاع كل أمل لها في تسجيل أولادها في المدارس بسبب تعنت والدهم واستبداده، وأخرى ضاعت وضاعوا بسبب مساومة طليقها على الحضانة وتهديده، ضاع مستقبلهم بيد أبيهم لا حول ولا قوة إلاّ بالله، أكبرهم نفسيته دُمرت أقرانه من أبناء العائلة والجيران أتموا المرحلة المتوسطة وهو يدور في حلقة مفرغة أمي في زمن العلم!!!!، يتألم بل يكاد يموت قهراً مع كل مناسبة نجاح يُدعى إليها أو يسمع بها، وأخرى رفض طليقها التوقيع على عملية جراحية لابنته عناداً وانتقاماً من أمها دون أن تحركه مشاعر الأبوة والرحمة التي وضعها الخالق في قلب كل أب وأم، وأخرى، وأخرى!!... الزاوية لا تسمح بذكر المزيد من القصص المأساوية للمطلقات الحاضنات وأطفالهن أعانهن الله، وجاء هذا القرار كطوق نجاة للحاضن والمحضون. قرار المجلس الأعلى للقضاء سوف يحل ويخفف الكثير من الأمور التي تتعلق بالمرأة. قرار إيجابي سيمكنها إن شاء الله من استكمال كل الإجراءات النظامية الخاصة بأبنائها وعلي رأسها استخراج الأوراق الرسمية وأهمها بطاقة العائلة والجواز والتسجيل في المدارس، إضافة إلي استكمال الإجراءات القانونية والصحية من التوقيع على إجراء عمليات وغيرها. عسى أن تُفعَّل هذه القرارات في أسرع وقت، فطالما تعرضت المطلقة الحاضنة لأنواع الذل والتعسف من طليقها، وحبذا لو تتفاعل مع المطلقة الجهات الرسمية وتساعد في الإسراع في إنجاز أوراقها بدون "عودي غداً أو بعد غدٍ" كما يفعل بعض الموظفين أو المعاملة مع زميلي وزميلي مجاز، وتظل المعاملة في الدرج شهوراً - مع شكري لجميع الموظفين الأكفاء المتعاونين - آمل من الجميع مساعدتها رفقاً بها ورأفة بظروفها، وحبذا لو يُؤمر المطلِّق المتعنت ويُلزم باستخراج أوراق أبنائه وتسليمها لأمهم وآمل أن يعاقب في حالة المماطلة. المهم أن هذه القرارات جاءت انتصارا لحقوقها التي غابت طويلاً وذاقت وأطفالها بسبب غيابها الأمرين. والرجاء الأخير، طالما أنها قد مُنحت القيام بكل هذه الإجراءات فعسى أن تتوج بالسماح لها بالسفر مع أولادها، خاصة وأن نساء هذا الوطن في هذا العصر متعلمات، فمنهن المبتعثات للدراسة خارج المملكة، ومنهن الموظفات في وظائف كبيرة وهامة في الشركات والمؤسسات، وكثيراً ما يُكلفن بأعمال في الخارج فمن الصعب ترك أطفالهن وهن الحاضنات. كل هذه الثقة التي منحها مجلس القضاء ووزير العدل مشكورين للمطلقة الحاضنة التي تطمع في زيادة كرمكم بالسماح لها بالسفر بأبنائها، خاصة حين تكون مدة إقامتها في الخارج طويلة وهي الأم الحاضنة، ولا مانع من شروط تُفرض عليها لضمان حقوق الأب والمحضون وتحميلها المسئولية. أعداد ليست بالقليلة تأثرت من المطلقات الحاضنات نتيجة عناد الأب والضحية هم الأبناء. هذه القرارات ضمن إستراتيجية مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء فازت المطلقة الحاضنة بنصيب الأسد منها .. حفظ الله القائد الوالد. المطلقات الحاضنات في لهفة وانتظار سرعة التفعيل فعسى أن يكون قريباً.