يعاني عبدالعزيز نواف الدعجاني (14 عاما) من مرض غامض، ينهش قدمه اليمنى منذ ولادته، ما تسبب في إعاقته عن الحركة، وحرمانه من محاكاة أقرانه في ممارسة حياته بطريقة طبيعية. وحسب التشخيص الطبي الصادر من مستشفى الملك خالد بن عبدالعزيز بوزارة الحرس الوطني فإن المريض يعاني من تشوه وريدي يؤثر على قدمه اليمنى، وخضع لعمليتين جراحيتين لاستئصاله بالاضافة إلى ترقيع للجلد ولكنه لا يزال يشتكي من وجود تقرح في الجلد ونزيف من التشوه الوريدي. وأوضح والد نواف أن أمله في ايجاد علاج ناجع لابنه أصبح معدوما بعد فشل اغلب محاولاته المضنية في تشخيص المرض ومعالجته، مبينا أن عبدالعزيز ظهرت عليه صبغة جلدية في ساقه اليمنى على شكل «وحمة» ومع مرور الوقت ونمو جسمه بدأت تتحول إلى تقرحات عميقة في الجلد نتج عنها رشح دموي لا يكاد يتوقف وخاصة عند المشي لمسافات قد لا تصل 100 متر تقريبا، ما استدعى شراء كرسي متحرك يتنقل به بين جنبات المنزل والساحات المحيطة. وأضاف الدعجاني «لم ندخر شيئا للوصول إلى علاج ينهي معاناة ابننا من هذا المرض الغامض، وبدأنا منذ وقت مبكر في التحرك نحو المستشفيات الخاصة والحكومية للبحث عن بصيص أمل يرسم الابتسامة على شفاه عبدالعزيز وتأمين مستقبله الدراسي والوظيفي، حيث أجرى عملية جراحية بأحد مستشفيات محافظة جدة بمبلغ قارب 63 ألف ريال ولكن دون أي تحسن، ثم خضع لعلاج مكثف وفحوصات طبية دقيقة بمستشفى الملك خالد لمدة عامين دون جدوى، واضطررت للسفر به إلى إحدى الدول العربية ولكن دون فائدة». وبين الدعجاني أنه قام برفع برقية في شهر رجب الماضي بطلب علاج لأانه عبدالعزيز بمركز متخصص، وجاء الرد بالقبول، وتم تحويله للهيئة الطبية بجدة التي أفادته بمراجعة مستشفى الملك فيصل التخصصي وبعد الكشوفات الطبية والتحاليل اعتذرت عن مواصلة العلاج بسبب ندرة المرض وعدم استجابته للعلاج رغم استخدام العقاقير والمسكنات. ومضى في سرد قصة فلذة كبده مع المرض «أشار علي بعض الأطباء بالسفر نحو المملكة المتحدة، فاستدنت من بعض الأقارب والأصدقاء لتأمين 85 ألف ريال قيمة كشف من قبل طبيب عالمي»، مشيرا إلى أن أسرته مكونة من زوجتين و11 ابنا ويتقاضى راتبا تقاعديا لا يتجاوز 5 آلاف ريال، ما يدخله في عملية حسابية معقدة في توفير أدوية وعقاقير لابنه عبدالعزيز وتسديد الديون المستحقة مع توفير متطلبات أسرته الكبيرة. وناشد والد عبدالعزيز الجهات المختصة والمسؤولين، بتأمين مصاريف علاج ابنه في المستشفيات المتخصصة بالخارج قبل أن ينهش المرض جسده.