لم تكن البريطانية "ماري تيسترو - 43 عاماً" بأن مرافقتها لابنها "بيلي - 13 عاماً" لإجراء فحوصات له عند طبيب العائلة ستكون هي السبب في اكتشاف إصابتها بسرطان الجلد بالصدفة. حدث ذلك عندما ساور القلق تيسترو من لطخة غريبة بدت على جبهة ابنها فما كان منها إلا أن ذهبت معه للطبيب الذي طمأنهم بأنها غير مؤذية و لكن سؤاله عن وجود الأمراض الجلدية في تاريخ العائلة الطبي جعلها تطلب منه فحص بعض التقرحات البسيطة التي بانت على رقبتها من فترة قريبة. وبعد إجراء بعض الفحوصات تبين إصابة تيسترو بالتهاب الخلايا القاعدية في رقبتها وهو نوع من سرطان الجلد. وتقول تيسترو أن التقرحات بدأت بظهور خطوط بسيطة على رقبتها قد تكون بسبب لبسها لقلادة من الفضة وتعرضها للحرارة الشديدة من أشعة الشمس وأثناء استخدام مجفف الشعر ولم تلق لها بالاً لعدم معاناتها من أي آلام وكان ذلك منذ حوالي ستة أشهر تقريباً. وتضيف تيسترو واصفة اللحظات التي عاشتها في البداية بعد تشخيص إصابتها بالمرض بأن ابنها "بيلي" كان متواجداً أثناء إبلاغها بالخبر المؤلم وخشيت عليه من وقع الخبر أكثر من أي شيء آخر ولكنه كان خير داعم ومساند لها في مرضها وكان قلقها عليه في أول الأمر هو السبب الرئيسي في سرعة اكتشاف مرضها وتهيئة الفرصة لعلاجه في مراحله الأولى قبل أن يتطور إلى حد قد لا يمكن السيطرة عليه. فلو بقيت مغيبة عنه ولا تعلم عن مصيرها لو تأخرت في اكتشافه. وبعد أن اكتشفت تيسترو إصابتها بسرطان الجلد عام 2007 تبين لها أيضاً خلال فترة علاجها إصابتها بسرطان الثدي عام 2011 مما اضطرها للخضوع لعملية جراحية لاستئصال أجزاء من صدرها ومواصلتها لعلاجها الكيمائي حتى عام 2013 وما زالت في مرحلة التعافي.