تغلب الطلاب المبتعثون على آلام ابتعادهم عن ذويهم خلال عيد الفطر المبارك، بالصور التي يلتقطونها في بلاد الابتعاث، ويبعثون بها إلى أسرهم في المملكة، ليعيشوا معهم ويشاركوهم فرحة العيد وكأنهم بينهم. يقول المبتعث محمد الدوسري قمت بارتداء ملابس العيد والتقطت لنفسي العديد من صور السيلفي وبعثت بها الى أهلي وأصحابي كما بادلني العديد منهم بإرسال صورهم وصور تحضير العيد عبر الواتس أب بالاضافة الى معايدة أهالي الحي بعد الصلاة والاحتفالات في الأمكان العامة، مضيفاً بأن برامج التواصل الاجتماعي «الواتساب والسناب شات...» سهلت على الجميع مهمة التواصل بالصوت والصورة. وذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتهم يتعرفون على يوميات الكثير من الأقارب والأصدقاء وكأنهم يعيشون معهم لحظة بلحظة، رافعاً أسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المباركة لخادم الحرمين الشريفين وللأمتين العربية الإسلامية. فيما ذكر عبدالحميد العنزي أن كثيرا من المبتعثين يجتمعون مع بعضهم كالأسرة في المناسبات الوطنية والدينية للاحتفال سويا وسط أجواء تسودها الألفة والمحبة، مبيناً بأنهم يرصدون الاوقات الجميلة التي يقضونها سويا بواسطة الفيديو أو الصور ونشرها عبر حساباتهم في مواقع التواصل أو ارسالها لذويها وأصدقائهم، مضيفاً بأن صور السيلفي هي وسيلة المعايدة الأكثر انتشاراً هذا العام بحيث يستطيع الشخص تصوير نفسه بدون مساعدة الآخرين وأخذ اللقطات التي يريدها وإرسالها لأقاربه وأصحابه. كما تبادلت المبتعثة سماح عبدالجبار صورها وصور أطفالها بملابس العيد مع أسرتها وصديقاتها وتقول «بأنها شعرت وكأنها تعيش العيد وسط اسرتها من خلال الصور والتسجيلات التي أرسلت من كلا الطرفين للاحتفال بالعيد ومن خلال المكالمات المرئية التي خففت عليهم صعوبة الغربة في هذه المناسبات التي اعتادوا قضاءها وسط الأهل والأحباب.