نظم أهالي قرية «كوش كوي»، أو قرية الطيور، التركية، المهرجان الثامن عشر، ل «لغة الطيور»، بهدف إحياء تقليد التحدث بالصفير، المتبع في القرية منذ نحو 500 عام، ونقله للأجيال الشابة. وخلال المهرجان قامت سيدة وابنتها، بإيصال رسالة بلغة الطيور، إلى شخصين على بعد 100 متر، كما غنى الأهالي أغاني تراثية بنفس اللغة، راقصين رقصات شعبية على أنغامها. وقال رئيس الجمعية الثقافية والسياحية للتعريف بلغة الطيور، شرف كوتشاك، لمراسل الأناضول، «إن اللغة مستخدمة في ولاية غيريسون التركية التي تتبع لها القرية، منذ حوالى 500 عام». وأوضح كوتشاك، «أن اللغة مثلت الطريقة الأسهل والأسرع للتواصل عبر المسافات في بيئة صعبة التضاريس، حيث يتمكن الأهالي من إيصال الأخبار الهامة، كدعوات الزفاف، والإعلام بوفاة شخص أو مرضه، لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات». وتنظم الجمعية مهرجان لغة الطيور، لنقل تقاليدها للأجيال القادمة، وتعريف السياح المحليين والأجانب بها. والتواصل عن طريق الصفير، أو لغة الطيور، مرشح لدخول قائمة اليونسكو للتراث الثقاقي غير المادي للبشرية.