أراد مسلسل «ألف ليلة وليلة» على قناة mbc الذي عرضت أولى حلقاته البارحة، إيصال الحكايات التاريخية ل «ألف ليلة وليلة» ورسائلها الأخلاقية إلى جيل الشباب الذي سمع بها ولم يشاهدها، حيث استخدم منتجو المسلسل تقنيات من حيث ضخامة الصورة والتنفيذ لا توجد إلا في أفلام «الفانتازيا» الهوليودية، مثل «هاري بوتر». ضخامة ذلك الإنتاج والإبهار في الإخراج والحبكة الدرامية المعاصرة، أعادت تقديم الأسطورة التاريخية الحالمة، وقوام هذه الخلطة حشد كبير من نجوم الدراما العرب. وبحكم أن قصص «ألف ليلة وليلة» لا تتم بدون «شهرزاد»، فإن هذه الشخصية قدمت بشخصية وباختلاف عن النسخ السابقة من «ألف ليلة وليلة» في «تكتيك مختلف، وقدرة على مواكبة التطور الحاصل في الدراما من حيث الشكل والمضمون، فحضرت «شهرزاد» في المسلسل في سياق تاريخي درامي للأحداث بتقديم الخيال بصيغة عصرية. حضرت «شهرزاد» في المسلسل التاريخي «ألف ليلة وليلة» على قناة mbc في سياق تاريخي دارمي للأحداث بصيغة عصرية، ومع أنها شخصية أسطورية تخيلية تناقلتها «الفانتازيا» التاريخية إلا أنها لن تبدو في البنية الدرامية للعمل خارجة عن نطاق الزمن أو بعيدة عن المنطق. ذلك، أن ضخامة إنتاج المسلسل أعطى للمشاهد صورة بوجود مجهود إنتاجي ظهرت في استخدام تقنيات سمعية وبصرية، إلى جانب تقنيات الجرافيك والتكنلوجيا، وحتى الأزياء والملابس والإكسسوارات، فكانت مشهدية تشبه أفلام «هوليوود» من حيث الشكل في تقديم «فانتازيا» عربية، خصوصا أن «الجرافيك» صنعه فريق عمل مشترك من أمريكا وبولندا ممن قدموا أعمالا سينمائية عالمية مثل: أفلام «هاري بوتر»، و«ذاهوبيت» ، و «آيرونمان»، و «مملكة الخواتم». وتقول بطلة المسلسل عن العمل: «تشهد قصة شهرزاد وشهريار تحولات عدة، فالانتقام الذي أرادته بداية لا يلبث أن يتبدل عندما يطرق الحب بابها، إذ تتغير مشاعرها تجاه الملك وتغلبها عواطفها فتجعلها تعيد حساباتها»، مضيفة: «ستتحول شهرزاد لاحقا إلى رمز بالنسبة للشعب، كونها استطاعت أن تنقذ بنات جنسها من سيف شهريار». الحبكة الدرامية للعمل كتبها السيناريست محمد ناير، وإخراج رؤوف عبدالعزيز الذي استطاع في أول تجربة له بهذا المستوى أن يمنح العمل رؤية وطاقة إيجابية أضافت للسيناريو قيمة فنية، بعد دراسة معمقة للشخصيات المشاركة، ومنحه رؤية معاصرة للطاقم الفني والتقني..